ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى فجر الخميس، مجزرة في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا يوجد فيها مئات النازحين بـ مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إذ أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات بجروح.
ووفقا لوكالة معا الفلسطينية، فإن الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشلت 35 شهيدا وعشرات الإصابات من مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التي تؤوي نازحين في مخيم 2 بالنصيرات.
ولفت إلى أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت الطوابق العلوية من المدرسة قرابة الساعة الثانية إلا ربع فجرا بينما كان من فيها نيام، حيث اخترق الصاروخ عدة صفوف مدرسية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة هذا العدد الكبير.
وفي مخيم النصيرات أيضاً، استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل يعود لعائلة المدني بالمخيم.
وشنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا طال المنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع، كما أطلقت طائرة كواد كابتر الحربية الإسرائيلية النار في محيط صالة النخيل بالمخيم.
وتجدد قصف مدفعية الاحتلال على شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم بعدة قذائف منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وحي الزيتون جنوب شرق المدينة.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على أحياء مدينة رفح الشرقية والوسطى تزامنا مع قصف مدفعي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة صوب منازل المواطنين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه منازل المواطنين شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
من جانبه أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تأوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في منطقه مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف، في بيان صحفي، أن هذه المجزرة المروعة وصل على إثرها لـ مستشفى شهداء الأقصى شهداء وعشرات الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا في جريمة يندى لها جبين البشرية.
وأشار إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب هذه المجازر يعد دليلا واضحا على مواصله ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وحمل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، داعيا كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفى مدينة القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضاف الشهود، أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى.وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأعلنت الأوقاف الإسلامية، أن 1601 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى يوم أمس في ذكرى احتلال القدس، ونفذوا اعتداءات بحق المقدسيين وأدوا طقوسا تلمودية.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، إن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.
وأضافت اليونيسف في بيان صادر عنها، اليوم الخميس: "أدت الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم".
وأشارت إلى أن خمس مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر كانون الأول 2023 وأبريل نيسان 2024 وجدت أن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة.
ولفتت اليونيسف إلى أن هذا دليل على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم.
وتابعت: لتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من خمس على الأقل من ثماني مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، وتشمل الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك من بين مجموعات أخرى.
وفي تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في شهر إبريل الماضي، أفاد بأن قوات الاحتلال تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة، ونحو 43,349 طفلا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهم، وأكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36586 فلسطينى، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 83074 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة