حذر عاملون في المجال الإنساني لدى منظمة الأمم المتحدة ووكالات إغاثية من انتشار انعدام الأمن الغذائي الشديد فيما لا يقل عن 18 دولة، ومن تفاقم الأزمة ما لم تصل المساعدات إلى تلك الأماكن بشكل عاجل.
ونبهت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أنه حتى إعلان المجاعة، سيكون الأوان قد فات، وسقط العديد من الأشخاص جوعًا بالفعل.
وذكر تقرير "الإنذار المبكر" -الذي شاركت في إعداده الأمم المتحدة ويغطى 17 دولة ومجموعة ملاوي وموزمبيق وزامبيا وزيمبابوي المتضررة من الجفاف- أن دول مالي وفلسطين والسودان وجنوب السودان، تسجل أعلى معدلات في أزمة انعدام الأمن الغذائي، وتتطلب اهتمامًا عاجلاً.
ودق التقرير ناقوس الخطر بشأن جنوب السودان، في ظل ما يعانيه من نقص الإمدادات الغذائية المحلية والانخفاض الحاد فى قيمة العملة بما يؤدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو ما يتفاقم بسبب الفيضانات المحتملة.
واعتبر أن أزمات المجاعة في جنوب السودان مدمرة لدرجة أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والموت هناك بين أبريل ويوليو 2024، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وسوريا واليمن أيضًا نقاط ساخنة تثير بالغ القلق؛ حيث يعاني عدد كبير من انعدام الأمن الغذائي الحاد وإلى جانب تفاقم عوامل تؤدي إلى مزيد من الظروف التي تهدد الحياة في الأشهر المقبلة.
وتابع التقرير أنه منذ أكتوبر 2023، انضمت كل من أفريقيا الوسطى وموزمبيق وميانمار ونيجيريا وسيراليون وزامبيا إلى بوركينا فاسو وإثيوبيا وملاوي والصومال وزيمبابوي في قائمة بؤر الجوع الساخنة، حيث من المتوقع تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أكبر في المستقبل.
بدورها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، من مخاوف المجاعة القائمة في غزة والسودان؛ حيث لا يزال الصراع محتدمًا، مما يزيد من خطر حدوث حالات طوارئ جديدة للجوع في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة