أيام قليلة باتت تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، والذى يعتبر واحد من أهم الأعياد التى يتنظرها المسلمين حول العالم لما له من قدسيه خاصة ويرتبط بواحدة من أهم الشعائر وهى الحج، ومع قدوم عيد الأضحى يحرص المصريون بالخارج كعادتهم كل عام على استعادة روحانيات هذا العيد وطقوسه وأهم ما يرتبط به لديهم من شعائر دينية فى مقدمتها الحج وذبح الأضاحى، ويحاولون بذلك غرس هذه الطقوس الروحانيات فى نفوس أبنائهم.
سألنا المصريون بالخارج من أبناء الجاليات حول العالم عن كيفية استقبالهم لعيد الأضحى وأهم مظاهر الاحتفال بالعيد وغير ذلك من استعدادات خاصة لدى كل جالية لاستقبال عيد الأضحى وهل مسموح بالخارج فى المجتمعات التى يعيشون فيها بالتضحية وذبح الأضاحى، وكيف يتجمعون مع ذويهم للاحتفال بالعيد.
فى البداية قال علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا وعضو المجلس الرئاسى للاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية، إن عيد الأضحى فرصة لتجمع الجاليات والمصريين فى ألمانيا وسط مظاهر تسيطر عليها الحب والألفة والفرحة ويعتبر من أهم الأعياد التى ينتظروها لغرس قيمه ودروسه فى الفداء والتضحية فى نفوس أبناؤهم.
وتابع رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا وعضو المجلس الرئاسى للاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عيد الأضحى فرصة لتجمع المصريين فى الخارج وربط الجيل الثانى والثالث بوطنهم مصر وربطهم بأعيادهم كمسلمين وبناء شخصية الطفل وتعليمهم الانتماء والحفاظ على الطقوس الدينية التى تربطهم بوطنهم الأم فى الأساس.
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، أن من مظاهر احتفال المصريين بألمانيا بالعيد توزيع الهدايا والألعاب الترفيهية على الأطفال، والاشتراك بين المصريين فى ذبح الأضحية فى الأماكن التى تسمح بذلك فى ألمانيا، لافتا إلى أنه من الآن يتم تجهيز مقر بيت العائلة المصرية فى برلين استعدادا لاستقبال عيد الأضحى بتعليق البلالين ويتم دعوة أبناء الجالية للاحتفال بالعيد سويا وتبادل التهانى.
ومن النمسا أكد الكاتب المصرى بهجت العبيدى من أبناء الجالية المصرية فى فيينا بالنمسا، أن للاحتفال بعيد الأضحى بالنمسا خصوصية فريدة، حيث إنه مرتبط بأحد أركان الإسلام وهو حج البيت العتيق، وذلك لمن استطاع إليه سبيلا.ً
وأضاف بهجت العبيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكثير من أبناء الجالية المسلمة فى النمسا يحرصون على أداء فريضة الحج فتنشط الشركات السياحية التى يمتلكها مصريون وعرب ومسلمون فى تقديم العروض لأداء هذه الفريضة الهامة، والتى هى الركن الخامس من أركان الإسلام.
وأشار إلى أن المسلمين فى النمسا يحرصون على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وذلك باصطحاب الأطفال مرتدين الملابس الجديدة الخاصة بالعيد تعبيرًا عن فرحتهم بأحد أهم أيام الاحتفالات الإسلامية فى الصباح الباكر إلى المركز الإسلامى بفيينا الذى يرتاده الآلاف من المسلمين فى العاصمة فيينا، وكذلك إلى المصليات الأخرى بفيينا والمدن النمساوية الأخرى مكبرين الله حامديه سبحانه وتعالى مسبحين الله منزهيه.
وأشار الكاتب المصرى بهجت العبيدى، إلى أنه يكون هناك هدايا قد تم إعدادها من قبل المسؤولين على المركز الإسلامى وعلى هذه المصليات للأطفال، كما يتم الحرص كذلك على تقديم الحلويات والوجبات الخاصة بالعيد وعلى رأسها كعك العيد.
وأكد العبيدى، أن بعد التكبير تكون خطبة عيد الأضحى المبارك موحدة الموضوع فى كافة المصليات بالنمسا، التى يمتنع فيها - عرفا لا قانونا - بناء المساجد بشكلها المتعارف عليه - بالقباب والمئذنة - فى البلدان العربية والإسلامية، حيث تكون الخطبة عن الفداء العظيم وقصة سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل الذى رأى أبوه فى المنام أن يذبحه وامتثال الابن صابرا لأمر الله، الذى يفديه بذبح عظيم.
وأضاف العبيدى، أن كثيرًا من المسلمين يحرصون بعد الصلاة على ذبح الأضاحى التى تخصص لها دولة النمسا أماكن محددة ليتأتى المسلمين فيها بشعائر دينهم، مضيفا ما أن تنتهى شعائر الصلاة وذبح الأضحية التى يفضل بعض المسلمين، وهم ليسوا بالكثرة بمكان، من إرسال ثمن الأضحية لبلدانهم الإسلامية وإنابة أحد أفراد العائلة بالذبح وتوزيع اللحوم على الفقراء، باعتبارها صدقة.
وقال العبيدى، إنه بعد أن ينتهى المسلمون من ذبح الأضاحى ينطلقون بأسرهم الأطفال والسيدات للاحتفال بالعيد، ليختار بعضهم مدينة الملاهى الشهيرة بفيينا "البراتر" وآخرون يختارون الحدائق العامة - ذلك حال سمحت أحوال الجو المتقلبة بالنمسا - وتختار فئة أخرى المراكز التجارية التى تشتمل على أماكن خاصة للأطفال، كما تكون هناك زيارات أسرية متبادلة بين المسلمين.
احتفالات المصريين بالخارج
الاحتفال بالعيد
المصريون بالخارج
جانب من الاحتفال بالعيد
جانب من الاحتفالات
مظاهر الاحتفال