مع أكثر من نصف قرن فى عمله كرئيس كارتل سينالوا وتجارة المخدرات، أصبح "إسماعيل زامبادا" المعروف بـ"المايو" الوحيد الذى لم يتم اعتقاله ولم يدخل السجن أبدا مع قصة هروب تتجاوز الـ52 عاما، ولا تزال السلطات الأمريكية تبحث عنه مع مضاعفة مكافأة لمن يدلى بمعلومات عنه لتصل إلى 20 مليون دولار.
وعاد إمبراطور المخدرات إسماعيل زامبادا، مجددا فى التصدر فى الصحف العالمية، بعد أن كشف الصحفى المكسيكى ريكاردو رافيلو، أن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية أعلنت أن المايو، الذى الهارب منذ أكثر من 50 عاما وتبحث عنه الولايات المتحدة، يعانى من أزمة صحية خطيرة مما يثير التكهنات حول اقتراب نهايته ووفاته.
فعمره المتقدم (76 عامًا) ومرضه الشديد الآن، أثاروا الشكوك حول ما سيحدث للهيكل الإجرامى لعصابة سينالوا عندما يضطر إلى التخلى عن قيادته، إما بالموت أو بالقبض عليه غير المتوقع.
وأشارت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية، إلى أن إسماعيل زامبادا الشهر بـ المايو، هو أحد القادة التاريخيين لكارتل سينالوا إلى جانب التشابو جوزمان الذى يوجد فى السجون الأمريكية فى الوقت الحالى، وأوضحت الصحيفة أن التقرير الأمريكى كشف أن زامبادا طريح الفراش فى مقر إقامته بجبال سينالوا بالمكسيك نتيجة مرض السكرى الذى أصابه منذ أكثر من 40 عاما.
إسماعيل زامبادا 1
وقال رافيلو: "يبدو أن إسماعيل "إل مايو" زامبادا قد تقاعد من النشاط الإجرامى، حيث أُعلن مؤخرًا أنه فى حالة خطيرة بسبب مشكلة معقدة فى مرض السكرى جعلته طريح الفراش فى منزله فى جبال سينالوا".
ويشير رافيلو أيضًا إلى أن الإهمال فى صحة زامبادا، الذى يبدو أنه يواصل قيادة كارتل سينالوا ويحتفظ بعلاقات مع الخلية الإجرامية "لوس تشابيتوس"، التى يرأسها أبناء "الـ تشابو"، قد أدى إلى تفاقم حالته، حيث تسبب نظامه الغذائى السيئ فى أضرار جسيمة لجسمه بسبب هذا المرض المزمن.
وبعد الكشف القوى الذى قدمته إدارة مكافحة المخدرات للصحفى المكسيكى، أكد أن تاجر المخدرات الأكثر غموضا فى جبال سينالوا لم يعد يغادر منزله، لأنه فى حالة صحية خطيرة لدرجة أنه لا يزال يرقد على السرير وتحت رعاية طبية مكثفة، مما يثير التكهنات حول اقتراب وفاته .
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية، إلى أن زامبادا يعتبر ثانى أكثر المجرمين المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وضاعفت ثلاث مرات المكافأة التى رصدتها نظير الحصول على معلومات عنه، حيث أنه منذ عام 1990 وحتى الآن، تمكن زامبادا من الحفاظ على جزء من قيادة كارتل سينالوا، لقد شهد سقوط عدد لا يحصى من المساعدين والمساعدين المهمين، مثل خواكين التشابو جوزمان أو خوسيه إسباراجوزا مورينو، الملقب بـ الأزول.
وواجه أيضًا القبض على معظم أبنائه الذكور، بما فى ذلك مولوده الأول، فيسنتى زامبادا نيبلا، ، إل فيسينتيلو، الذى يعيش حاليًا حرًا كشاهد محمى لوزارة العدل فى الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن عمره المتقدم (76 عامًا) أثار الشكوك حول ما سيحدث للهيكل الإجرامى لعصابة سينالوا عندما يضطر إلى التخلى عن قيادته، إما بالموت أو بالقبض عليه غير المتوقع.
بداية المايو
وكان الـ مايو يعمل فى البداية مزارعا ويتمتع بمعرفة زراعية ونباتية واسعة النطاق، وقد بدأ حياته الإجرامية بتهريب بضعة كيلوجرامات من المخدرات فى ذلك الوقت، ثم قام بزيادة إنتاجه للهيروين والماريجوانا، حتى ترأس زامبادا كارتل سينالوا بالشراكة مع خواكين جوزمان لويرا المعروف باسم إلـ تشابو، حتى عام 2016 عندما تم القبض على إلـ تشابو، بعد ذلك تولى زامبادا القيادة الكاملة لكارتل سينالوا، وقبل توليه قيادة كارتل سينالوا شغل منصب المنسق اللوجستى لفصيل زامبادا جارسيا فى كارتل سينالوا الذى ساعد فى تصدير الكوكايين والهيروين إلى شيكاغو والمدن الأمريكية الأخرى بواسطة القطارات والطائرات والسفن والغواصات.
ومن أبرز الأسباب التى صعبت على السلطات المكسيكية والأمريكية الوصول إلى زامبادا، هى إجراءه لعدد من عمليات التجميل، التى أدت لتغيير مظهره بالكامل مما جعله يتحرك بحرية فى جميع أنحاء المكسيك .
وبعد سقوط امبراطور المخدرات التشابو جوزمان ونجله اوفيديو، فقط أصبح المايو زامبادا الوحيد الذى لم يتم اعتقاله أبدا، والذى يحير السلطات الأمريكية.
يبلغ إسماعيل زامبادا 76 عاما، وشهد سقوط كل واحد من زعماء كارتلات الإجرام وأباطرة المخدرات الأخرين مثل ميجيل أنخيل فيليكس جالاردو ورافائيل كارو كوينتيرو وأمادو فوينتيس، وكان آخرهم، التشابو جوزمان ونجله، أصبح المايو الزعيم بلا منازع، وأصبح يطلق عليه "المحصن من الاعتقال".
وأشارت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية، إلى أن زامبادا استطاع الانتقال من مكان لآخر دون أن يتمكن الجيش أو الشرطة من تخمين مكان وجوده، رغم أنه يسيطر على مزارع الماريجوانا والأفيون فى المكسيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة