حالة من الفوضى والعنف عاشتها مصر إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي غرقت البلاد في حالة من الانهيار والتخبط وحالة من الظلام الدامس، حتى جاءت ثورة 30 يونيو الذى اجتمعت فيها كل طوائف الشعب المصرى للإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية، وإنقاذ مصر من دوامة الفوضى والعنف، وإنقاذها من الغرق فى وحل خفافيش الظلام وجماعة الإخوان الإرهابية.
خرج الملايين من المصريين في كل ربع من ربوع مصر ليقولوا لا لحكم الإرهابية، وانتصرت ارادة المصريين، و تلاحمت القوات المسلحة المصرية مع الشعب لإنقاذ الوطن من براثن الجماعة الإرهابية، ليضرب أبناء مصر مثالًا في التلاحم ورمزًا للانتصار على الإرهاب، واجتمعت القوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك مع كل القوى السياسية و الشبابية و كافة أطياف المجتمع لإعلان خارطة الطريق فى 3 يوليو و التى أسست لمرحلة جديدة من عمر الوطن بل تمثل مرحلة بناء إعادة بناء الدولة بعد حالة الفوضى العارمة التى شهدتها.
أسست خارطة الطريق التي تضمنها بيان 3 يوليو، لمرحلة جديدة من عمر الوطن بل تمثل مرحلة بناء إعادة بناء الدولة بعد حالة الفوضى العارمة التى شهدتها، حيث غير بيان 3 يوليو مجرى التاريخ ، وذلك عندما أعلنت القوات المسلحة بمشاركة القوى السياسية استجابتها للشعب المصرى بإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، جاء بيان 3 يوليو ليكون طوق إنقاذ مصر، وخارطة طريق لمصر المستقبل، وفى 4 يوليو 2013 أدى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة رئيسا مؤقتا لمصر، وفى 26 مارس 2014 أعلن المشير عبد الفتاح السيسى استقالته من منصبه وزيرا للدفاع والترشح رسميا لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأصبح الرئيس السيسى رئيسا لمصر بدءا من يونيو 2014 وبدأت مصر عهدها الجديد.
وبعد مرور 11 عاما على الثورة، نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة بنائها، وتثبيت أركانها، والتصدى للإرهاب والعنف المسلح، وانفتاح مصر على العالم وعودتها لإفريقيا حتى ترأست الاتحاد الإفريقي، عادت مصر لمكانتها العربية والدولية قوة مسيطرة وقادرة تحمى وتصون مقدرات مصر والأمة العربية، وكذلك الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحي الحياة، والتأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ومشاركة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، فضلا عن تحقيق نمو اقتصادى مرتفع ومستدام يضمن حياة كريمة للمواطنين.
شهدت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسى العديد من الإنجازات، وشهدت كافة المجالات تقدما ملموسا، وكان من بين هذه المجالات المجال الإعلامى الذى شهد قبل ثورة 30 يونيو حالة من الفوضى، لتأتى مسيرة بناء مصر الحديثة فى عهد الرئيس السيسى، وتتم إعادة ضبط المشهد الإعلامى والقضاء على الفوضى التى شهدها بإصدار القوانين والتشريعات المنظمة للإعلام.
لكن بعد الثورة تمت إعادة ضبط المشهد الإعلامى والقضاء على الفوضى التى شهدها بإصدار القوانين والتشريعات المنظمة للإعلام، وجاءت أولى خطوات إعادة ضبط المشهد الإعلامي بتصديق الرئيس السيسى على قانون تنظيم الصحافة والإعلام وتشكيل الهيئات الإعلامية الممثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، والتى لعبت دورا مهما فى إعادة ترتيب المشهد الإعلامى ومراقبة قنوات البث.
وتوالت مكاسب الإعلام، حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 93 لسنة 2016، بإصدار قانون نقابة الإعلاميين، فى يناير 2017 والذى يمثل انتصارا كبيرا للعاملين بالمجال الإعلامي للحفاظ على حقوقهم، كما ساهم تأسيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بشكل كبير فى ضبط المشهد الإعلامى، حيث حملت الشركة على عاتقها تطوير المشهد الإعلامى وتقديم محتوى يليق بالمشاهد المصرى، ونجحت فى إحداث نقلة نوعية فى الإعلام المصرى من خلال تقديم إعلام مهنى بناء يتناول الأحداث بدقة وحيادية، حيث ساهمت الشركة فى إعادة تغيير دماء المشهد الإعلامى المصرى مع الحفاظ على ثوابت المجتمع، وساهمت فى إعطاء قوة دفع كبيرة للإعلام جعلته أكثر قوة وتأثيرا، وهو الأمر الذى ساهم فى رفع درجة الوعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة