شهد قطاع السياحة والآثار بمحافظة الإسكندرية، طفرة كبيرة عقب ثورة 30 يونيو، من مشروعات تنموية سياحية وأثرية ضمن خطة الدولة لجعل المحافظة على أوائل المقاصد السياحية على مستوى مصر والعالم لمكانه عروس البحر الأبيض المتوسط ثانى أهـم مدينة بعد مدينة القاهرة وتعتبر العاصمـة الثانية لمصر والعاصمة القديمة لها، والتى وتُعد مقصدًا سياحيا ومنتجع شاطئيا على مدار السنة حيث تجمع بين المعالم الأثرية والمتاحف إلى جانب مقوماتها السياحية المتميزة، التى جعلتها تستقبل ملايين السائحين كل مدار العام .
المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية صرح أثرى عالمى
يعد تطوير وترميم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، أحد المتاحف المتخصص فى الآثار اليونانية الرومانية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، من الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ضمن المشروعات الكبرى الأثرية والسياحية، وذلك بفضل إيلاء الدولة أهمية كبرى للمشاريع القومية الكبرى، ومنها المشروعات الأثرية والسياحية، وذلك لأهمية المتحف اليونانى الرومانى اكبر المتاحف المتخصصة فى الآثار اليونانية الرومانية بتكلفة بلغت 568 مليونا و329 ألف جنيه، ويضمن 6000 قطعة أثرية مختلفة ومنها قطع أثرية نادرة تعرض لاول مرة امام الزائرين.
المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، شهد حالة من التجديد والتطوير سواء فى طريقة العرض المتحفى، أو كما يطلق الأثريون عليه سيناريو العرض المتحفى، والتى تجعل الزوار يشاهدون بين فترة وأخرى قطعًا أثرية جديدة باستمرار، ومنذ افتتاح المتحف اليونانى الرومانى ويشهد إقبال كبيرا من الأفواج السياحية من مصر والدول العربية والأجنبية .
قلعة قايتياى الأثرية قبلة الزائرين من مصر والعالم
شهدت قلعة قايتباى فى الإسكندرية تنفيذ مشروع الحماية البحرية بها لأول مرة فى تاريخها، لحماية الصخرة الأم، وحقق مشروع الحماية البحرية الذى تحقق بنسبة نجاح 100% فى حماية القلعة من نوات الشتاء، ومنع تسرب مياه البحر إلى السراديب الداخلية، بالإضافة إلى مشروعات التطوير السياحية بالساحة الخارجية، والتى أضفت جمالا على الساحة الخارجية بإضافة ممشى ولسان جديد داخل البحر، وذلك ضمن خطة الدولة المصرية للحافظ على المناطق الأثرية والسياحية.
مشروع حماية القلعة، ضم إنشاء ممشى سياحى وتطوير المنطقة المجاورة، تم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، حيث نفذت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية بلغت 100%.
تحول مشروع تدعيم وتطوير أعمال الحماية لقلعة قايتباى والمنطقة المحيطة به، من مشروع هندسى بحت للحماية من هجوم الأمواج البحرية العاتية، والتى كانت تهدد بانهيار القلعة التى تعد أحد أهم الآثار والمعالم التاريخية بالإسكندرية، إلى منطقة جذب سياحى عالمى بنهاية العام الحالى، وأن المنطقة المحيطة للقلعة تضمنت إقامة رصيف وممشى بحرى يحيط بالقلعة الأثرية، كما يتم إنشاء مدرج ليتمكن الزوار والمصيفون من الاستمتاع بشاطئ البحر، وممارسة رياضة الغوص والسباحة.
وتتمتع قلعة قايتباى بكافة مقومات السياحة الأثرية والترفيهية، حيث التمتع بقضاء يوم وسط عبق التاريخ، وجولة شيقة داخل مبنى القلعة والسراديب، والمدافع الأثرية التى تم إضافتها إلى ساحة القلعة مؤخرا، بالإضافة إلى التمتع بالبحر المحيط بقلعة قايتباى من كل جهة، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بالبحر من خلال التنزه بساحة القلعة، أو رؤية البحر من المناطق المرتفعة داخل مبنى القلعة الرئيسى.
حدائق المنتزه وجهة سياحية عالمية لمحبى الأجواء الملكية
حدائق المنتزه بمدينة الإسكندرية، وجهة سياحية عالمية لعشاق الأجواء الملكية كونها أكبر حديقة ساحلية على حوض البحر المتوسط تخدم ملايين السائحين المصريين والأجانب سنويا، والتى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى لأكبر عملية تطوير وتجميل فى تاريخها من أجل وضعها على خارطة المقاصد السياحية العالمية، وكانت التوجيهات أن يراعى الحفاظ على الطابع المعمارى والتراثى لحدائق المنتزه، لتصبح حقا لكل المصريين ومتاحة بعد تطويرها لاستقبال السياح وكل شرائح المجتمع.
وشهد تطوير حدائق المنتزه التاريخية عدة محاور منها تحويل حدائق المنتزه بعد تنفيذ مشروع التطوير إلى أكبر حديقة ساحلية على حوض البحر المتوسط لخدمة 5 ملايين سائح مصرى وأجنبى سنوى، زيادة عدد الوحدات الفندقية من 225 إلى 926 وحدة موزعة بين قصر السلاملك - فندق خمس نجوم - فندق أربع نجوم - فندق فلسطين، تنفيذ 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية، تنفيذ البحيرات الصناعية على مساحة 31 ألف متر مربع وتعتبر رئة جديدة للزوار وعامل جذب إضافية، تجهيز البحيرة الصناعية كخزان مياه لرى حدائق قصر المنتزه بطاقة إجمالية 20 ألف متر 3/يوم، رفع كفاءة البوابات والأسوار بإجمالى 2600 متر، رفع كفاءة المنشآت المحيطة منها طاحونة الهواء وصهريج المياه، رفع وصيانة برج الساعة الأثرى وإعادته بنفس آلية عمله القديمة، تحويل "كبينة" الرئيس السادات تتحول لمزار سياحى وتاريخى، إنشاء 31 كابينة لهواة التخييم فى الغابات الساحلى، الانتهاء من ترميم قصر السلاملك تحت إشراف وزارة الآثار وإعادة افتتاح غرفة الملك والمطعم الأزرق والأجنحة الملكية، توفير خدمات القصر مثل النادى الصحى والقاعات المتعددة الأغراض والمطاعم، رفع كفاءة الكورنيش "الممشى الأزرق" الممتد بطول 5 كيلومترات، تأهيل المنشآت الملحقة بجزيرة الشاى منها كشك الشاى والأحواض السمكية وفنار المنتزه، إنشاء قرية البراديس على طراز القرى الساحلية للبحر المتوسط بإجمالى عدد 152 غرفة متعدد المستويات.
تطوير 10 مناطق أثرية لاستقبال الزائرين
قامت وزارة السياحة والآثار بأعمال تطوير لـ 10 مناطق أثرية، ومن تلك المناطق التى يتم اعمال صيانة وترميم منها من تم الانتهاء منه وهناك مناطق أخرى تتم الأعمال بها بكل من قلعة قايتياى، ومحكمة الحقانية، ومسرح سيد درويش، ومنطقة دير مارمينا، طاحونه المنتزه، وقصر السلاملك، والمتحف اليونانى الرومانى .
يذكر أن محافظة الإسكندرية تضم على أرضها عدد 60 موقعا أثريا (إسلامى وقبطى ويهودى)، جميعها مسجلة فى تعداد وزارة السياحة والآثار، ومنها مناطق آثار إسلامية، إلى جانب أكبر منطقة أثرية قبطية فى العالم وهى دير مارمينا الأثرى، والذى يتم فيها أعمال تطوير وتجهيز اماكن للزائرين، وكذلك إتمام أعمال المرحلة الأولى من الترميم من مسرح سيد درويش.