حسمت الجبهة الإصلاحية فى إيران والتي- تضم 27 من الأحزاب الإصلاحية ويتزعمها الرئيس الأسبق محمد خاتمي- ، الجدل واختارت 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة 28 يونيو المقبل.
جاء هذا الإختيار عقب اجتماع للجبهة أمس، وبحسب بيان للجبهة نشره الموقع الرسمي لها إن قيادة الجبهة الإصلاحية اختارت المرشحين: إسحاق جهانجيري النائب الأول في حكومة الرئيس حسن روحاني، ومسعود بزشكيان عضو البرلمان عن الإصلاحيين، وعباس آخوندي وزير الطرق والتنمية الحضرية في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.
ووفقا للمتحدث باسم جبهة الإصلاح، جواد إمام في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، حصل عباس آخوندي في تصويت الجبهة على 26 صوتاً، في حين حصل كل من جهانجيري وبزشكيان على 24 صوتاً.
وكان هؤلاء المرشحين تقدموا بأوارق ترشحهم خلال الفترة التى حددتها وزارة الداخلية والتى انتهت يوم 3 يونيو الماضى كمرشحين مستقلين، وجرت العادة فى إيران أن تسجل الشخصيات الراغبة فى الترشح أسماءها ، ثم تقدم التيارات والأحزاب السياسية دعمها لها.
مشاركت المرشحين الثلاثة أيضا، مرهونة بتصديق مجلس صيانة الدستور عليهم، ومجلس مؤلف من 12 عضوًا، وهو هيئة من القانونيين مواليين بقوة لجناح المحافظين، منوط إليه صلاحية المصادقة النهائية على الأشخاص الراغبة فى خوض الانتخابات، وانتهت اليوم، السبت، المهلة المحددة للمجلس لفحص المتقدمين، في حين رجح المتحدث باسم المجلس طحان نظيف تمديد المهلة.
ويخشي المعسكر الإصلاحي، هذه المرة من الإقصاءات التى تمارس ضده من قبل مجلس صيانة الدستور،كتلك التى مورس بحق أعضاؤه السنوات الماضية، كان آخرها الانتخابات التشريعية مارس 2023، وفى هذا الاطار أكدت الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية، على أن مشاركة جبهة الإصلاح الإيرانية فى هذه الانتخابات ستكون مرهونة بتأييد واحد على الأقل من مرشحيها فى مجلس صيانة الدستور.
ويقول غلام على رجائى، الناشط السياسى الاصلاحى فى مقابلة مع موقع خبر اونلاين الإخباري الإيرانى، "لست متفائل بأن يفتح مجلس صيانة الدستور الطريق أمام الإصلاحيين، لكن هناك احتمالا أن يختار مرشحين ضعاف، ويصبح الاصلاحيين على مفترق طرق إما المشاركة فى الانتخابات أو حظرها".
وفى حال إقصاء صيانة الدستور المرشحين الإصلاحيين، فهناك احتمال أن يقوم هذا التيار بتكوين تحالف مع التيار المعتدل لدعم مرشح هذا التيار على لاريجانى، وذلك بحسب محسن رهامى الناشط الاصلاحى فى مقابلة له مع موقع خبر أونلاين.
كما يرهن التيار الاصلاحى الدعوة للمشاركة فى الانتخابات وكانت عقدت الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية، اجتماعا استمر 5 ساعات، خرج عنه استراتيجية الجبهة الإصلاحية التى أكدت على أن مشاركة جبهة الإصلاح الإيرانية فى هذه الانتخابات ستكون مرهونة بتأييد واحد على الأقل من مرشحيها فى مجلس صيانة الدستور.
وتقدم 80 شخص للترشح، ووفقا للجدول الزمنى، سينتهى صيانة الدستور من القائمة النهائية لأسماء المرشحين، حيث من المقرر أن تعلن وزارة الداخلية الإيرانية القائمة يوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو الجارى، وتبدأ الحملات الانتخابية اعتبارا من 12 يونيو الجارى، وتستمر حتى 27 من نفس الشهر، وتجرى الانتخابات يوم 28 يونيو الجارى لانتخاب الرئيس التاسع عن طريق التصويت المباشر.
وكان رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، محمد تقى شاهجراغى سيكون هناك 60 ألف مركز انتخابى للانتخابات الرئاسية فى أنحاء البلاد، وفى حال عدم حسم نتيجة الانتخابات ستكون هناك جولة ثانية فى يوم الجمعة التالى، فى 5 يوليو.
ويستعد التلفزيون الإيرانى لتنظيم المناظرات بين مرشحى الانتخابات، ووفقا لوكالة مهر قال محمد باقر أعلمى، نائب سكرتير لجنة الانتخابات، أن المناظرات ستقام على الهواء مباشرة، ويجرى تجهيز الاستوديو الرئيسى، ونحن على استعداد للنظر فى مساحة النقاش لأى مرشح يوافق عليه مجلس صيانة الدستور.وأشار باقر أعلمى إلى أن هذه الفترة الانتخابية تواجه بعض الصعوبات، ولكن مع الضغط الجميع ينجز الأمور.
وفى المعسكر المحافظ يبرز مرشحين بينهم، سعيد جليلى المحافظ المتشدد والمفاوض النووى السابق، وهو مرشح تيار جبهة الصمود المتشددة، بالإضافة إلى محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامى والقيادى السابق فى الحرس الثورى والذى يمثل الأصوليين التقليديين، وعلى لاريجانى رئيس البرلمان السابق، مرشحين عن التيارين الإصلاحى والمعتدل، ووحيد حقانيان النائب التنفيذى السابق فى مكتب المرشد، والرئيس الأسبق المتشدد وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود أحمدى نجاد.