يوما تلو الآخر تنكشف خدع ومخططات الإخوان الإرهابية التي كانت تسعى إليها خلال بعد ثورة 30 من يونيو، لاستهداف الدولة المصرية، وهذه المخططات انكشفت لتفضح التنظيم الإرهابي أمام العالم كله، والتي كانت آخرها اعتراف المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان الإرهابية محمد منتصر، في مقطع فيديو متداول من لقاء إعلامي له على إحدى منصات الجماعة الإرهابية، بأنّه في يناير 2013 أي قبل 6 أشهر من ثورة 30 يونيو، اتُخذ قرار داخل تنظيم الإخوان وهم لا يزالون في الحكم بإجازة الاشتباك مع الشرطة وكل معارض لهم، مشيرًا إلى أنّه قرارا اتخذ على مستوى التنظيم في الداخل والخارج.
إجازة القتل
الاعتراف الخطير الذي كشفه المتحدث باسم جماعة الإخوان الإرهابية بإن قرار التنظيم الإرهابي كان في يناير 2013، وخرج تحت مسمى "حق حماية المقرات"، واعتمادا على فتوى دفع "الصائل" وهي إجازة القتل ولا إثم على القاتل ولا ضمان.
ولفت الى أنّ قواعد التنظيم رحبت بتلك القرارات الدامية، واستعانوا بأفراد التنظيم، مشيرا إلى أن القرار لم يكن للإرهابي الراحل محمد كمال ولكن كان على مستوى مجلس شورى التنظيم، موضحا أنّ كمال عمل على تنظيم وترتيب تلك الفتوى بعد ثورة 30 يونيو.
وتابع بأنّ التنظيم استعان بما يسمى مجلس «المشورة»، بعدما لم يتمكن من اكتمال نصاب مجلس الشورى، على أن يكون الأصل في أعضاء المجلس المُشكل أن ينتمي إلى شورى التنظيم، وبالفعل اعتمد القرار الإداري بهذا الشكل، بعد اعتماد الرأي الشرعي عبر الهيئة الشرعية لتنظيم لإخوان، واعتمد القرار من الإدارة العُليا للتنظيم الإرهابي، واستعان التنظيم بهذا القرارات في كل الأحداث التي تلت يناير 2013.
كشف الحقيقة
في هذا الصدد وتعليقا على هذه الاعترافات الخطيرة من متحدث الجماعة الإرهابية يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق والباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية إن هذا الاعتراف يؤكد على مسيرة العنف والدماء لجماعة الإخوان الإرهابية التي استخدمتها طوال السنوات الماضية، ويؤكد على أن الجماعة الإرهابية سعت وخططت من أجل استهداف مؤسسات الدولة المصرية.
وأضاف الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية إن هذا الاعتراف الإخواني يؤكد أننا أمام جماعة إرهابية سعت لتدمير الدولة المصرية ولولا ثورة 30 يونيو 2013 لكانت مصر تحولت إلى بلد متهاوية ومشتعلة نتيجة الفوضى والإرهاب التي سعت له الجماعة الإرهابية طوال تلك السنوات، كما هو بمثابة "اعتراف للقتلة"، وأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت "عصابة" تحكم مصر.
تخطيط وتدبير
فيما قال إسلام الكتاتني الخبير في حركات الإسلام السياسي، إننا أمام جماعة إرهابية خططت ودبرت من أجل تدمير الوطن ، لافتا أن الجماعة الإرهابية عملت على تشكيل المليشيات الإرهابية من أجل تهديد مؤسسات الدولة المصرية قبل 30 يونيو، مؤكدا أنه تبين للشعب المصرى والشعوب العربية والأوروبية أن هذه الجماعة خنجر مسموم فى ظهر الوطن والأوطان العربية.
وأضاف الخبير في شئون الجماعات الإرهابية في تصريح أن الجماعة الإخوانية كانت تسعى من خلال مخططاتها على تأجيج الأوضاع في البلاد، ولكن كل هذه المخططات انكشفت أمام الشعب المصري كله في ثورة 30 يونيو ولفظ هذه الجماعة الإرهابية .