تشيس أوليفر.. أصغر مرشح لرئاسة أمريكا ينتقد ترامب وبايدن وحرب غزة

الأحد، 09 يونيو 2024 12:00 ص
تشيس أوليفر.. أصغر مرشح لرئاسة أمريكا ينتقد ترامب وبايدن وحرب غزة تشيس أوليفر
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتمتع المرشح الرئاسى الليبرالى للانتخابات الأمريكية 2024، تشيس أوليفر، بميزة واحدة على الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالى جو بايدن، وهى عمره، فبينما يبلغ عمر أوليفر 38 عامًا، يبلغ عمر ترامب 77 عامًا وبايدن 81 عامًا، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.

وحتى عند توسيع المجال ليشمل المتنافسين من الطرف الثالث، نجد أن روبرت كينيدى الابن 70 عامًا، جيل ستاين 74 عامًا، وكورنيل ويست 71 عامًا، ما يجعل أوليفر يأمل أن يقوم بتسويق حملته وسط ناخبى جيل الألفية والجيل Z.

وحسب حديث للمرشح الليبرالى مع مجلة "نيوزويك"، يعتقد "أوليفر" أن الأمريكيين يجب أن يتمتعوا بأقصى قدر من الحرية فى حياتهم دون تدخل الحكومة.

ومن وجهة نظره، يجب إلغاء تجريم المخدرات، ويجب أن يتمتع الناس بـ"الاستقلال الجسدي"، لاتخاذ القرارات الصحية الخاصة بهم بالتشاور مع أطبائهم، وكذلك يجب عدم انتهاك الحق الدستورى فى حيازة الأسلحة.

أيضًا، يريد المرشح التحررى أن تنسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسى "الناتو"، وأن تعيد القوات الأمريكية المتمركزة فى الخارج إلى بلادها، مع التخلص من المساعدات العسكرية للدول الأجنبية؛ ويشمل ذلك إسرائيل، التى يقول أوليفر إنها ترتكب حاليًا "إبادة جماعية" فى غزة.

كما يأمل "أوليفر" فى الإلغاء التدريجى للرعاية الطبية والضمان الاجتماعي، قائلًا إن هذه البرامج ليست مستدامة نظرًا لأن الدين الوطنى يبلغ حاليًا نحو 35 تريليون دولار.

أما عندما يتعلق الأمر ببايدن وترامب، فهو يقول إنهما "خياران رهيبان" بالنسبة للولايات المتحدة "كلاهما سلطويان، وكلا أسلوبى الحكم يؤديان إلى مزيد من الحزبية فى بلدنا، ومزيد من الانقسام بين السكان".

ينتقد "أوليفر" المرشحين الأكثر بروزًا للانتخابات المقبلة، الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطى جو بايدن، قائلًا إنه من الجنون اختيار أحدهما "كلاهما يسمح لحكومتنا بالنمو بشكل أسرع من أى وقت مضى، والسيطرة على المزيد من أجزاء حياتنا، ونشر العنف عبر الشارة والرصاصة والقنبلة، سواء هنا فى الداخل والخارج". وأكد: "أراهما جناحين لنفس الطائر".

وفيما يتعلق بالاختلافات بينهما، يشير إلى أن جو بايدن هو سياسى الوضع الراهن على مدى الخمسين عامًا الماضية "لقد كان فى السلطة، كان يسحب أدوات السلطة فى كل من مجلس الشيوخ والبيت الأبيض. إنه مثال على مدى فظاعة الوضع الراهن لحكومتنا".

أما دونالد ترامب "فهو عامل الفوضى. إنه شخص لا يحترم القواعد الدستورية. إنه مستبد واستبدادي"، بحسب تصريحاته للمجلة الأمريكية.

وأضاف: "إنهما مستبدان. لكنه -ترامب- صارخ للغاية بشأن استعداده لاستخدام أى آليات ممكنة لاستعراض عضلاته. كلاهما سلطويان، وكلاهما يزيد من هيمنة الحكومة. إنها مجرد مسألة أنماط مختلفة، وكلا أسلوبى الحكم يؤديان إلى مزيد من الحزبية فى بلادنا ومزيد من الانقسام. لذا، فإن كليهما خياران فظيعان".

وأشار أوليفر فى حديثه لـ"نيوزويك" إلى أنه لا يعرف ما إذا كان أحدهما أقل سوءا أو أسوأ من الآخر "بغض النظر عن أى منهم سيتم انتخابه، سيكون لدينا شخص فى أعلى القائمة يترشح لمنصب الرئيس والذى لا يتواصل عبر الأجيال مع جيل الألفية والجيل Z".

وقال: "ربما أكون أصغر مرشح للرئاسة منذ وقت طويل. وذلك لأن الوقت قد حان لكى ينهض جيلنا حقًا. نحن إحدى أكبر الكتل التصويتية، ومن المؤكد أن جيل الألفية والجيل Z يمثلون معًا عددًا وافرًا من الأصوات. نريد التأكد من أن أصواتنا مسموعة، وقد سئمنا من سيطرة السياسيين الثمانينيين على حياتنا".

إذا فاز برئاسة الولايات المتحدة، وعد أوليفر بالنظر فى إلغاء تجريم جميع المخدرات بشكل كامل.. "سبب قولى هذا هو أن الإدمان مسألة طبية. إنها ليست مشكلة يتم حلها عن طريق إلقاء الناس فى زنزانة السجن، إن حرب المخدرات نفسها هى التى تخلق السوق السوداء للعصابات، وتمنحهم دافع الربح لنشر العنف فى شوارعنا".

وأضاف: "فى حالة عدم التجريم، من المؤكد أن هذه التجارة ستنخفض بسرعة كبيرة، سنبدأ فى رؤية السبل القانونية للحصول على المواد التى يريد الناس وضعها فى أجسادهم كبالغين. أعتقد أيضًا أن هذه طريقة أفضل لعلاج الإدمان".

أيضًا، أكد أنه يجب أن يكون من حق أى شخص بالغ أن يتمكن من شراء سلاح نارى "أنا لا أؤمن بالقيود، لأن الأسلحة لا يجوز انتهاكها دستوريًا، إذا كانت هناك حاجة لنا للقيام بأى نوع من التنظيم، فلا يمكنك القيام بذلك حتى تقوم بتعديل الدستور لأنه من الواضح جدًا أن التعديل الثانى يحتوى على لغة لا يجوز انتهاكها".

ولفت إلى أن "الأشخاص الوحيدين الذين يجب أن يعاقبوا على امتلاك سلاح هم الأشخاص الذين يستخدمونه بطريقة هجومية لإيذاء الآخرين. ويجب فرض عقوبات صارمة على هذا النوع من العنف"؛ مشيرًا إلى أهمية إجراء فحص أساسى للخلفية الجنائية لحاملى الأسلحة.

وأضاف: "لكننى أعتقد أنه إذا تم القبض عليك لارتكاب جريمة ما، فبمجرد قضاء العقوبة، يجب أن تكون قادرًا على استعادة حقوق سلاحك. تمامًا كما يجب أن تكون قادرًا على استعادة حقوق التصويت الخاصة بك. وهذا يشمل الجنايات".

وتابع:" أعتقد أنه من الخطأ أن يضطر دونالد ترامب، الذى أدين الآن بـ34 جريمة، إلى التخلى عن سلاحه النارى حتى صدور الحكم. أعتقد أن هذا خطأ، خاصة فيما يتعلق بالجنايات غير العنيفة".

يصف المرشح الليبرالى الأمريكى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بأنه إبادة جماعية؛ مشيرًا إلى أنه إذا نظرت إلى المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها من المنظمات الدولية، إلى العدوان باعتباره إبادة جماعية، فإنها توضح سبب استخدام هذا المصطلح.

وقال: "هناك عدة معايير، مثل محاولة إزالة السكان، والاستمرار فى نقل السكان أكثر فأكثر نحو الداخل وضغطهم لأغراض إزالة أراضيهم. هناك الكثير من الأشياء التى تلبى هذا المعيار. هذا لا يعنى فقط أنك تقضى على كل شخص كان يحمل تلك الجنسية أو تلك الهوية. هذا مستوى أعلى بكثير".

وأضاف: "أعتقد أننا بحاجة إلى تسمية الأمور كما هي. إذا كنا حلفاء حقيقيين لإسرائيل وشعبها، فيتعين علينا أن نصرخ عندما ترتكب حكومتها خطأ. وأعتقد أن هناك الملايين من الأمريكيين الذين ينتظرون صوتًا ليقول ذلك".

وتابع: "لدى الكثير من الأصوات اليهودية المطالبة بالسلام التى تنضم إلي، والتى تتحدث إلى جانبى ضد ما تفعله حكومة إسرائيل. ولذا فقد انضممت إلى تلك الأصوات داخل إسرائيل التى تطالب أيضًا بالسلام لأنها تعلم أن التعايش السلمى مع الفلسطينيين سيكون فى الواقع أفضل على المدى الطويل وسيخلق تعايشًا أكثر سلامًا مع إسرائيل".

أيضًا، لفت "أوليفر" إلى أنه إذا كان رئيسًا للولايات المتحدة، فسوف يقوم بإزالة بصمتها العسكرية من العديد من الأماكن حول العالم "القواعد التى نتركها، يمكننا أن نعطيها لحلفائنا. لدينا العديد من القواعد فى أوروبا، على سبيل المثال، التى يمكن تسليمها إلى حلفائنا إذا كانوا يرغبون فى الاحتفاظ بها وصيانتها".

وأضاف: "بحاجة إلى إزالة بصمتنا العسكرية من جميع أنحاء العالم لأننا كنا نصدر قيمنا عبر القنبلة والرصاصة لعقود وعقود من الزمن. وقد أدى ذلك إلى مزيد من زعزعة الاستقرار فى العالم، ومزيد من الاستياء ضد الولايات المتحدة وشعبها".

وتابع: "أعتقد أننا بحاجة إلى إخراج أنفسنا من الناتو. وبطبيعة الحال، سيكون ذلك أيضًا بمرور الوقت، ولكن يجب القيام به بسرعة. لا أعتقد أنه ينبغى أن نكون مرتبطين بتحالف متشابك يشير إلينا تلقائيًا بضرورة خوض الحرب".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة