بدأ الناخبون في فرنسا الإدلاء بأصواتهم، في اليوم الأخير من الانتخابات الأوروبية لاختيار 81 نائبا فرنسيا للبرلمان الأوروبي الذي يضم في مجمله 720 عضوا منتخبين لولاية مدتها خمس سنوات.
ومن المقرر أن يختار الناخبون البالغ عددهم 49.7 مليون ، مسجلين على القوائم الانتخابية في فرنسا، الأعضاء الجدد في البرلمان، في ختام ماراثون انتخابي من المرجح أن يعيد تشكيل التوازنات السياسية في البرلمان الأوروبي، حيث تشير التوقعات إلى أن أحزاب اليمين المتطرف ستكون أكبر مستفيد من هذه الانتخابات.
وسوف يختار الناخب الفرنسي من 38 قائمة، لعدة أحزاب من بينها "التجمع الوطني" (يمين متطرف) والذي تصدر استطلاعات الرأي المتعلقة بنوايا التصويت، وحزب "النهضة" الحاكم (وسط) وأحزاب التحالف الرئاسي، وحزب "الجمهوريون" (يمين)، والحزب الاشتراكي (يسار)، و"فرنسا الأبية" (يساري راديكالي).
وأمام الناخبين حتى الساعة السادسة مساء (بتوقيت باريس) للتصويت في أغلب البلديات، وحتى الساعة الثامنة مساء في المدن الكبرى.
تقام هذه الانتخابات الأوروبية كل خمس سنوات، ويختلف موعدها بين دول الاتحاد حيث بدأت الخميس الماضي في هولندا ثم يوم الجمعة في أيرلندا، والسبت في كل من لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا في حين يصوت الناخبون في بقية دول الاتحاد الأوروبي من بينها فرنسا اليوم الأحد.
وسوف يتم انتخاب 720 عضوا بالبرلمان الأوروبي ومقره في ستراسبوج بين آلاف من المرشحين.
وتتميز هذه الانتخابات بمنافسة شرسة بين الأحزاب الأوروبية بجميع أطيافها، اليمين واليسار والوسط، والتي قد تكون مصيرية للعديد منهم سواء كان على المستوى الوطني أو الأوروبي، في ظل صعود تيار اليمين المتطرف في معظم دول الاتحاد والرافض للهجرة.