قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية بشأن الأسرى الإسرائيليين، الذين قام جيش الاحتلال بتحريرهم أمس السبت، فى هجوم واسع أسفرت عن سقوط نحو 220 شهيدا فلسطينيا فى مخيم النصيرات بوسط غزة، بحسب ما أفاد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون مطلعون على الأمر.
وذكرت الصحيفة أن فريقا من مسئولي استعادة الأسرى الأمريكيين المتواجدين فى إسرائيل قد ساعدوا جيش الاحتلال فى إنقاذ أربعة أسرى بتقديم معلومات استخباراتية ودعم لوجستى، بحسب لمسئول الأمريكى الذى رفض الكشف عن هويته لمناقشة عملية حساسة.
وتتواجد فريق جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة وبريطانيا فى إسرائيل على مدار الحرب، وتساعد الاستخبارات الإسرائيلية فى جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالأسرى، والذين يحمل بعضهم جنسية كلا البلدين، وفقا لمسئول دفاعى إسرائيلى رفيع المستوى مطلع على جهود تحديد موقف الأسرى وتحريرهم.
وقال مسئولو الاستخبارات الإسرائيلية إن مسئولي الجيش الأمريكى فى إسرائيل قدموا بعض المعلومات الاستخباراتية عن الأسرى الذين تم تحريرهم السبت.
وكان البنتاجون والسى أي إيه يقدمان معلومات من رحلات المسيرات فوق غزة وعرقلة الاتصالات وغيرها من الموارد بشأن الموقع المحتمل للأسرى. وفى حين أن إسرائيل لديها وكالة استخبارات خاصة بها، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا استطاعتا تقديم معلومات استخباراتية من الجو والفضاء الإلكترونى، والتي لا تستطيع الدولة العبرية أن تجمعها بنفسها، بحسب ما قال المسئول الإسرائيلي.
وكان مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان قد قال إن الولايات المتحدة تدعم كل الجهود لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين لا يزالوا محتجزين من قبل حماس، بما فى ذلك المواطنين الأمريكيين، ويشمل هذا ما يجرى عبر المفاوضات أو الوسائل الأخرى. وأشار سوليفان إلى أن مقترح وقف إطلاق النار الذى يجرى مناقشته الآن سيكون الوسيلة لإعادة باقى الأسرى.