حذرت منظمة العمل الدولية من أن الأسر في قطاع غزة ترسل الآن أطفالها للعمل من أجل البقاء، حيث تقترب البطالة من نسبة مذهلة تبلغ 80 بالمائة، وذلك بعد مرور ثمانية أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي علي غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد تقرير جديد صادر عن المنظمة أنه على الرغم من أن الضفة الغربية المحتلة لم تشهد حربا شاملة، فقد تأثرت أيضا بشدة بالأزمة، حيث إن حوالي واحد من كل ثلاثة عاملين عاطلين عن العمل.
وحول وضع العمال في الأراضي المحتلة أوضح التقرير، أن هذه الأرقام ترفع متوسط معدل البطالة إلى 50.8 في المائة في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرا إلى أن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك، إذ إنه لم يشمل الأفراد الذين تركوا سوق العمل بشكل تام بسبب قلة الفرص.
وذكر التقرير أنه من غير المستغرب أن الناتج الاقتصادي الإجمالي تقلص في غزة بنسبة 83.5 في المائة، وبنسبة 22.7 في المائة في الضفة الغربية على مدى الأشهر الثمانية الماضية، في حين تقلص اقتصاد الأراضي الفلسطينية برمته بنحو 33 في المائة.
وكان المدير العام لمنظمة العمل الدولية، "جيلبرت هونجبو"، شدد على ضرورة ربط إعادة إعمار البنية التحتية والخدمات في غزة بالالتزام بتوفير العمل اللائق، واصفا الوضع في القطاع بأنه "كارثي بشكل خاص" ، مؤكدا أن العمال الفلسطينيين يكابدون أصعب عام منذ عام 1967، مشيرا إلى أن الوضع لم يكن بهذه القتامة من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة