قالت صحيفة إندبندنت إن بريطانيا تتجه نحو أقل نسبة مشاركة فى الانتخابات العامة فى التاريخ المعاصر، بسب ما أشارت استطلاعات الرأى، حيث تركت الأحزاب الرئيسية وقادتها الناخبين بشعور عدم الانتماء السياسي.
وجاء التحذير من النفور الجماعى للبريطانيين فى أعقاب استطلاع رأى أجراه Techne UK الأسبوع الماضى، والذى أشار إلى أنه حتى فى منتصف الحملة الانتخابية وتبقى شهر على موعد الانتخابات، فإن 20% من الأشخاص قدر قرروا عدم التصويت بالفعل.
ووجد الاستطلاع الذى شمل 1645 من البريطانيين فى سن التصويت، أنه فى حين أن نسبة الذين لا يصوتوا عادة ما تكون مرتفعة فى غير فترات الانتخابات، فإنه من المتوقع ان تتراجع بشكل كبير خلال الحملة القصيرة، وهى الفترة بين حل البرلمان ويوم التصويت فى انتخابات بريطانيا.
ويتركز النفور بشكل كبير بين الناخبين الشباب، الذين يقولون إن مشكلاتهم حول القضايا مثل الإسكان لم يتم مخاطبتها من قبل الأحزاب الرئيسية فى الحملة الانتخابية، وبين الناخبين فى العشرينيات والثلاثنيات من جيل الألفية وجيل زد، قرر 38% عدم التصويت، وهو ما يمثل ضعف المتوسط الوطنى.
ووفقا للاستطلاع، فإن 30% من الناخبين الذين تترواح أعمارهم بين 18 و34 عاما لم يسجلوا حتى أسمائهم للتصويت.
وأشار خبير الاستطلاعات روبرت هايوارد، وهو أيضا عضو عن حزب المحافظين فى مجلس اللوردات، إلى أن الكثيرين الذين يقولون إنهم لن يصوتوا أو ربما يصوتوا لن ينتهى بهم الأمر فى مراكز الاقتراع فى الرابع من يوليو المقبل.
ويعتقد أن السبب فى هذا أن كثير من الناخبين المحافظين على وجه الخصوص غاضبون من حزبهم، فى حين أن كير ستارمر، رئيس حزب العمال، قد فشل فى استغلال الفرصة وإقناع الناس بانه رئيس الحكومة المنتظر.
وقال إنه فى حين أن 80% يقولون إنهم سيصوتون أو ربما يصوتوا، فإن الكثير منهم لن يفعل. لذلك فإن 20% من هذا الرقم الذى لن يصوت سيكون أكبر.
ويشير خبير الاستطلاعات السير جون كورتيس إلى أن الاستطلاعات تبالغ فى عدد من يصوتون حقا، وقال إن ما يمكن الجدال بشأنه هو الظروف التي تساعد ضعف الإقبال الموجود. وهناك ظرفان قائمان يشيران على ضعف الإقبال، الأول هو الفارق الكبير فى استطلاعات الرأي، والثانى هو وجود خلافات بسيطة فقط بين أكبر حزبين، لذلك لا يهم من سينتصر فيهما. وإلى جانب هذا يمكن ان نضيف حقيقية أن أيا من الحزبين الرئيسيين لا يتمتع بشعبية أو كاريزما، وهو السبب الذى يجعل نايجل فراج يلفت الأنظار.
ووفقا لاستطلاع Techne UK، فإن الجامعيين لن يصوتوا على الأرجح، ويقدر بأن نحو 60% سيظلوا بعيدين عن مراكز الاقتراع. ويمكن أن يكون هذا دفعة نادرة لحزب المحافظين، بينما سيفضل الطلاب بشكل أكبر حزب العمال.
لكن بين الناخبين الأصغر سنا، الذين قرروا التصويت، فإن العمال يتفوق على المحافظين بـ 54 نقطة مقابل 14.
وتشير النتائج إلى أن عددا صغيرا فقط من الناس لن يصوتوا لأنهم لا يحبون مرشحيهم المحليين، بنسبة 9%، بما يشير إلى أن الصورة الوطنية لها تأثير أكبر بكير من المعتاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة