تدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة جهود الحكومة المصرية لتعزيز والتوعية بالتربية الإيجابية والتنشئة المتوازنة حتى سن 18 عاما.
وأشار صلاح الحنفي، مدير برنامج الإعلام التنموي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، خلال لقاء صحفي عقد اليوم بمركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، إلى أن الشهر الحالي يشهد عددا من المناسبات حيث كان الأول من يونيو اليوم العالمي للتربية و16 يونيو هو اليوم العالمي للأب ويوم 21 يونيو يتم الاحتفال بيوم الأب في مصر.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن الأم تقدم 6 أضعاف ما يقدمه الأب من رعاية للأبناء في المنزل، ولكن مع نزول الأم لسوق العمل أصبح هناك حاجة لدور أكبر للأب وخاصة لتنظيم الرعاية المشتركة للأطفال.
ونوه بأن دعم اليونيسيف بدأ في عام 2019 مع وزراة التضامن الاجتماعي لتنفيذ برنامج وطني للتربية الإيجابية والتنشئة المتوازنة بين الأب والأم، لافتا إلى ان الأب مسئول عن التحفيز المبكر في السنوات الخمسة الاولى من عمر الطفل وله دور كبير مع الطفل في اكتشاف العالم الخارجي، ولكن نتيجة العادات تعوق الام المشاركة الفعالة للأب في تربية الطفل، وبالتالي فإن علي الام ان تعطي مساحة للأب ليقوم بدوره. كما ان للأب دور مهم في النمو العاطفي خاصة لدى البنت.
وأشار إلى ان نسبة الأنيميا لدى الاطفال اقل من خمس سنوات في مصر بلغت 41% لذلك وضعت الدولة استراتجية وطنية للتغذية، واضاف ان نسبة العنف ضد الأطفال تصل إلى 82% .
ونوه بالمبادرة التى وجه بها الرئيس السيسي عام 2021 تحت عنوان "التربية مشاركة"، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعي ومشاركة 15 وزارة وهيئة منها التعليم والداخلية والمالية والتخطيط. وأشار إلى ان كل دولار واحد تستثمره الدولة في رعاية الطفل في السنين الخمسة الأولى من عمره تعود على اقتصاد الدولة بما يعادل 17 دولارا.
ومن ناحية أخرى ، قال ممثل اليونيسيف ان قاعدة البيانات التي أتاحتها مبادرة حياة كريمة ساعدت منظمة الامم المتحدة للطفولة في الوصول إلى الأسر المستهدفة والفئات الأكثر احتياجا، واضاف ان المنظمة تعمل مع الحكومة المصرية لاتاحة خدمات إضافية للأسرة والاهتمام بتغذية الطفل وبالتالي سيقل حاجته إلى العلاج والدواء والتنقل بالمواصلات للحصول على العلاج، مشيرا إلى ان إيصال هذه الخدمات لـ5 مليون أسرة يعني خدمة 25 مليون شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة