كيف ينتخب الأمريكيون رئيسهم؟.. اختيار المرشحين يستغرق أشهر فى سباق تمهيدى لكلا الحزبين الرئيسيين بمختلف الولايات.. إجراء التصويت الرئاسى فى أول ثلاثاء من نوفمبر.. والفائز ليس بالضرورة صاحب أكبر نسبة من الأصوات

الجمعة، 21 يونيو 2024 11:00 ص
كيف ينتخب الأمريكيون رئيسهم؟.. اختيار المرشحين يستغرق أشهر فى سباق تمهيدى لكلا الحزبين الرئيسيين بمختلف الولايات.. إجراء التصويت الرئاسى فى أول ثلاثاء من نوفمبر.. والفائز ليس بالضرورة صاحب أكبر نسبة من الأصوات ترامب - بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أقل من خمسة أشهر، يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم للسنوات الأربع القادمة، وهو الحدث الذى يحظى باهتمام عالمى، لأن ساكن البيت الأبيض لا تؤثر قرارته على الولايات المتحدة فقط، وإنما يتردد صداها عبر العالم.

قد تبدو المنافسة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بسيطة، يختار فيها الأمريكيون بين مرشحين رئيسيين، ديمقراطى وجمهورى، وأسماء أخرى مغمورة، لم يسبق أن حقق أحدها إنجازا كبيرا من قبل. لكن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو.

ويسبق الثلاثاء الأول من نوفمبر، يوم التصويت فى الانتخابات الرئاسية، أشهر طويلة من الحملات الانتخابية للمرشحين يسبقها أيضا عملية طويلة ومعقدة لاختيار مرشح كل حزب، نستعرضها فى السطور التالية.

 

الانتخابات التمهيدية

يتم تنظيم الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية على مستوى الولايات الخمسين، وتستمر حتى من يناير حتى يونيو من عام الانتهابات، وتحتفظ كل ولاية بنظام خاص لها كيفية إجراء تلك الانتخابات. فإما عن طريق ما يسمى بالكوكاس، ويقوم ناخبو الحزب فى الولاية باختيار مرشحهم بشكل مباشر، أو الانتخابات التمهيدية (البرايمرى) وتتم بطريقتين، إما انتخابات مغلقة يشارك فيها الناخبون المسجلون فقط على القوائم الانتخابية للحزب، أو انتخابات مفتوحة، ويشارك فيها المسجلون على قوائم الحزبين الديمقراطى أو الجمهورى فى كل ولاية.

وجاءت فكرة الانتخابات التمهيدية، وفقا لمكتبة الكونجرس، للحد من سيطرة رؤساء الأحزاب على اختيار المرشحين. ففى البداية، كان من الممكن التأثير على أصوات المندوبين حسب رغبة رئيس الحزب أو الشخصيات المؤثرة، وبغض النظر على تصويت الأعضاء أو رغبتهم.


وبدءا من أواخر القرن التاسع عشر، بدأ إجراء الانتخابات الأولية لاختيار المندوبين الذين سيحضرون فى نهاية الأمر المؤتمر الوطنى للحزب لاختيار المرشح. ويشهد السباق التمهيدى ما يعرف باسم الثلاثاء الكبير، والذى يشهد انتخابات فى عدد كبير من الولايات، وعادة ما يحسم هذا اليوم الفائز بالترشيح إلى حد كبير.

ووفقا لتقارير الإعلام الأمريكى، فإن الانتخابات التمهيدية زادت أهميتها بمرور الوقت حيث أنها أصبحت تحدد الأسبقية وتؤثر على الانتخابات. وفى النهاية يفوز بترشيح الحزب من سباق الرئاسى المرشح الذى يحصل على أكبر عدد من أصوات المندوبين. ويعلن الفائز بترشيح الحزب رسميا فى المؤتمر الوطنى العام للحزب الذى يعقد عادة فى شهر يوليو.

وقد حصل بايدن وترامب على العديد المطلوب لحسم ترشيح حزبيهما، فى انتظار إعلان الترشيح الرسمى فى المؤتمرات الوطنية للحزبين.

 

انتخاب الرئيس

بعد ذلك، يتنافس المرشحان الفائزان من كل حزب للفوز بأصوات الناخبين فى كل ولاية للفوز فى المجمع الانتخابي على مستوى البلاد، بحسب ما تقول بى بى سى.

تمتلك كل ولاية عددا معينا من أصوات المجمع الانتخابى يعتمد جزئيا على عدد سكانها، ويبلغ إجمالى هذه الأصوات 538 صوتا، وبالتالى فإن الفائز هو المرشح الذى يفوز بـ 270 صوتا أو أكثر.

وهذا يعنى أن الناخبين يقررون الانتخابات على مستوى الولاية بدلًا من الانتخابات الوطنية، ولهذا السبب من الممكن أن يفوز المرشح بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطنى، كما حدث مع هيلارى كلينتون فى العام 2016، ولكن لا يفوز فى المجمع الانتخابى، وبالتالى يهزم فى الانتخابات.

وتطبق جميع الولايات باستثناء اثنتين قاعدة مفادها أن الفائز يحصل على كل شيء، وبالتالى فإن أى مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يحصل على جميع أصوات الولاية.

تميل معظم الولايات بشكل كبير نحو حزب أو آخر، لذلك يركز كل حزب عادة على اثنتى عشرة ولاية أو نحو ذلك ليتمكن من الفوز فيها، وتعرف تلك الولايات باسم ولايات ساحة المعركة.

متى يتم إعلان الفائز؟

عادة ما يستغرق فرز الأصوات بضع ساعات بعد انتهاء التصويت، لكن إعلان الفائز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية استغرق عدة أيام فى 2020، لاسيما فى استخدام التصويت بالبريد على نطاق واسع فى ظل تفشى وباء كورونا.

ولا يتولى الرئيس الحكم مباشرة بعد انتخابه، لكن ينتظر فترة شهرين قبل أداء اليمين فى 20 يناير. وتعرف هذه الفترة بالفترة الانتقالية التى يعلن فيها الرئيس فريقه ويضع خططه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة