ترامب يرفع شعار "سأعود لأنتقم" لإشعال حملة سباق الانتخابات.. الرئيس السابق يتعهد بملاحقة خصومه السياسيين و"المسئولين" عن محاكماته.. وحلفاؤه يسيرون على دربه ويدعون الجمهوريين لاستخدام سلطاتهم لاستهداف أعدائه

الخميس، 13 يونيو 2024 01:00 م
ترامب يرفع شعار "سأعود لأنتقم" لإشعال حملة سباق الانتخابات.. الرئيس السابق يتعهد بملاحقة خصومه السياسيين و"المسئولين" عن محاكماته.. وحلفاؤه يسيرون على دربه ويدعون الجمهوريين لاستخدام سلطاتهم لاستهداف أعدائه الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار سنوات، لم يخفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رغبته فى الانتقام ممن يعتبرهم خصوما سياسيين، أو كل من كان سببا فى ملاحقته قانونيا، أو حتى كل من يخالفه الرأي فى بعض السياسات. وتراوح انتقام ترامب ما بين سيل من الهجمات اللفظية إلى إقالات فى الفترة التي قضاها فى البيت الأبيض. لكن مع خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية، أصبح ترامب واضحا بشكل متزايد، وبحسب تقرير لإذاعة صوت أمريكا، بشأن استخدام صلاحيات الرئاسة للسعى للانتقام ممن يعتبرهم خصومه لو نجح فى العودة إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر المقبل.

وأشار التقرير إلى أن وعود ترامب بالانتقام ليست جديدة. فمنذ دخوله عالم السياسة فى عام 2015، استخدم سياسة المظالم لتحريك الكثير من أنصاره. وأثناء إلقائه كلمة العام الماضى فى المؤتمر السنوى للعمل السياسى المحافظ، قال ترامب: أنا محارب، أنا قاضيكم، ولكل هؤلاء الذين تم تحميلهم الأخطاء وتمت خيانتهم، فأنا انتقامكم.

لكن بعد إدانة ترامب فى قضية تزوير سجلات تجارية فى نيويورك الشهر الماضى، وهى القضية التي لم يصدر فيها حكما بعد،  فإن وعود ترامب بالانتقام لم تكن نيابة عن أنصاره، ولكن كرد فعل على المصاعب القانونية الشخصية التي يواجهها.

فقد زعم الرئيس السابق أن العديد من لوائح الاتهام الجنائية الموجهة ضده فى عدة اختصاصات قضائية عبر البلاد هي نتيجة لمؤامرة واسعة لمنعه من الفوز بالرئاسة مجددا.

وألقى ترامب باللوم فى هذه الملاحقات الجنائية على الرئيس بايدن وأحيانا على أشخاص قال إنهم يؤثرون على بايدن خلف الكواليس. ووهو ما يرى أن يبرر استخدامها لصلاحياته الفيدرالية لملاحقتهم عندما تتاح له الفرصة لذلك.

وفى مقابلة مع مذيع فوكس نيوز شون هانيتى الأسبوع الماضى: قال ترامب: انظر، عندما تنتهى هذه الانتخابات، واستنادا إلى ما فعلوه، سيكون لدى كل الحق لملاحقتهم، وسيكون الأمر سهلا لأنه جو بايدن.

وفى مقابلة أخرى مع الطبيب فيل ماكجراو، الشهير بدكتور فيل، أثير الموضوع مجددا، وحاول المذيع إقناع ترامب بأن السعي للانتقام وهو رئيس سيعرقل أولوياته السياسية، فأجاب ترامب قائلا: حسنا، سأقول أن الانتقام يتطلب وقت، وفى بعض الأحيان يمكن أن يكون الانتقام. سأكون صادقا فيل، أنت تعرف، أنه يمكن أن يكون مبررا أحيانا.

حلفاء ترامب يسيرون على دربه

وكان ترامب قد أشار إلى أحد أولوياته فى حال إعادة انتخابه سيكون ملء إدارته بالحلفاء المواليين له الراغبين فى تنفيذ ما يريده. وقد أصيب ترامب بالإحباط مرارا خلال سنواته الأربع السابق فى البيت الأبيض من قبل الأشخاص الذين عينهم الذين خشوا أن مطالبه ربما تنتهك التقاليد القائمة منذ زمن بعيد، وأحيانا القانون نفسه.

ويسير على درب ترامب فى الدعوة إلى الانتقام عدد من حلفاء الرئيس السابق، الذين من المرجح أن يتولوا مناصب فى البيت الأبيض حال فوزه فى الانتخابات. فقد دعوا إلى المسئولين الجمهوريين الحالين على استخدام ما بيدهم من سلطة لاستهداف خصوم ترامب السياسيين.

من بين هؤلاء، ستيفين ميلر، مستشار البيت السابق فى عهد ترامب، والذى من المرجح أن يلعب دورا فى إدارته لو فاز. وقال ميلر مؤخرا لفوكس نيوز إنه يجب استخدام كل جانب من جوانب سياسات وسلطة الحزب الجمهورى الآن من أجل ملاحقة الماركسية وهزيمة هؤلاء الشيوعيين.

وتابع قائلا: هل كل مدعى عام جمهورى يفتح تحقيقات حول تزوير الناخبين فى الوقت الراهن، هل تستخدم كل لجان الكونجرس التي يسيطر عليها الجمهوريون سلطة الاستدعاء الخاصة بهم بطل الطرق المطلوبة فى الوقت الراهن، عل بدا كل مدعى مقاطعة جمهورى التحقيق الذى يحتاجه الآن؟.

من ناحية أخرى، دعا ستيف بانون، مستشار البيت الأبيض السابق فى عهد ترامب الجمهوريين على البدء فى استهداف الديمقراطيين، ووعد بالإسراع فى هذه الحملة لو أدى ترامب القسم رئيسا فى يناير 2025.

وقال بانون إن يوم الحسم هو الخامس من نوفمبر، يوم التصويت فى الانتخابات الرئاسية الامريكية. ويبدأ يوم الحساب بعد الظهيرة يوم 20 يناير، يوم أداء القسم، عندما يضع ترامب يده على إنجيل الملك جيمس، وسنبدأ العمل.

وكان الرئيس جو بايدن، المرشح الديمقراطى المفترض فى سباق الرئاسة الأمريكي، قد انتقد مرارا وود ترامب بالانتقام، لكنه لم يتحدث كثيرا عن تداعيات إدانة خصمه جنائيا فى نيويورك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة