قال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الأداب جامعة القاهرة، خلال ندوة عن مواجهة الافكار الهدامة بأكاديمية الشرطة: هناك لحظ مهمة مرت على العالم وهو ما بعد الحرب العالمية الأولى والتي لم يشهدها العالم من قبل وان العالم دخل في حرب لمدة 4 سنوات وكان له توابع على الأفكار الهدامة سواء في مصر والمنطقة بأكملها أو في أوروبا والتي شهدت ظهور الشركات الفاشية وظهر في مصر جماعات في مصر جماعة فاشية كونوا ميليشيات ذات القميص الاخضر وقد دخلت مصر في مجموعة الأزمات.
وكشف أن أول أزمة كانت بدايات خطر الاسلام السياسي عام 1928 وظهور جماعة الإخوان الارهابية، وأجرت تطورات غريبة جدا وأصبح من يتحدث عن الدين ليس له علاقة بالأزهر وأن حسن البنا ليس خريج أزهر ويتحدث باسم الدين وحاولوا سحب البساط من تحت علماء الأزهر، وكانت تسعى لما يسمى إعادة إحياء الخلافة بالمخالفة لخط الدولة التي تسعى للقومية الوطنية العربية، وقد ساندت بريطانيا وقت احتلالها مصر ضد حزب الوفد الذي كان يطالب بجلاء المحتل الانجليزي أحمد حسين الذي أسس جماعة مصر الفتاة عام 1933 وقامت بحرق السينمات وكانت أحد أسباب حريق القاهرة وهم المتهمون الأساسيين في حريق القاهرة 26 يناير 1926 وكانت هذه الجماعات تقوم باستغراضات في الشوارع من خلال ميليشياتها.
وأكد الدكتور محمد عفيفي أنه يجب مواجهة الأفكار الهدامة الفكر بالفكر، وقد واجه الأزهر وقتها كتاب الالحاد ومحاولات انتشار الالحاد،ورد رجال الأزهر بكتاب لماذا انا مؤمن للكاتب احمد زكي ابوشادي، واختتم الدكتور محمد عفيفي حديثه قائلا أنا الأفكار الهدامة على المجتمع موجودة منذ زمن بعيد ولابد من مواجهتها بالتعليم والثقافة.