أطلقت وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة EU-Green وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانى GIZ، ورشة عمل كبرى تحت عنوان "الحد من أخطار البلاستيك وحماية المصنعين من أضرار المخلفات البلاستيكية" بقرية العتوة مركز قطور محافظة الغربية، بحضور الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، ود. حازم الظنان، مدير برنامج المخلفات الصلبة، وعلى عبد الستار السكرتير العام المساعد، ومحمد داود أبو هرجة عمدة العتوة البحرية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، و50 من المزارعين والمصنعين بالقرية إلى جانب ممثلى هيئة التعاون الدولى الألمانى giz، وجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الورشة تهدف إلى رفع الوعي بأضرار البلاستيك لدى فئات المجتمع المختلفة والتوعية بأضراره وتأثيره على التنمية الإقتصادية والزراعية وطرح الحلول والبدائل، للمساهمة فى تحقيق التنمية الإقتصادية، إلى جانب إكساب المشاركين العديد من المهارات والمعارف اللازمة لممارسة إجراءات السلامة والصحة المهنية باحترافية وأهمها مهارة استخدام أدوات الوقاية حفاظا على الصحة العامة وحماية البيئة المحيطة.
وأضافت أن احتفالات بـ اليوم العالمي للبيئة والذي يأتي تحت شعار "أرضنا مستقبلنا .. معا نستعيد كوكبنا" يشهد تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف محافظات الجمهورية بهدف رفع الوعي بين فئات المجتمع وتسليط الضوء على أهمية هذا اليوم للتوعية بأهمية القضايا البيئية وأهمها الحد من أخطار استخدام المواد البلاستيكية وخطورتها على حماية الأراضي من التلوث وما تسببه من تدهور بيئي، هذا إلى جانب مكافحة التصحر، وأهمية التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات البيئية من أجل الحفاظ على سبل الحياة المستدامة وحق الأجيال القادمة.
من جانبه أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، على الدور الهام الذي يقوم به المزارعين والفلاحين في الحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف البرامج وعقد الندوات واللقاءات مع الفلاحين والمزارعين وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة بالتخلص الآمن من المخلفات الزراعية دون اللجوء إلى الحرق المكشوف الذي يضر بالبيئة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، فضلا عن ضرورة توعية حائزي رؤوس الماشية منهم بعدم رمي النافق منها بالترع والمصارف، وتوضيح الضرر الناجم عنها تجاه المجتمع وتلويث مياه الشرب مما يؤدى إلى انتشار الأمراض، وتعريض الفاعل للمساءلة القانونية، مشيداً بورشة العمل وجهود البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة في الحفاظ على البيئة.
وأشار المحافظ، إلى أهمية تضافر وتكثيف الجهود للحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع تبويرها والتوسع في زراعة محاصيل جديدة بكافة الطرق الممكنة والتي تساهم في زيادة الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحقيقاً لرؤية مصر 2030 وخطط التنمية المستدامة، مؤكدًا تقديمه كل سبل الدعم الممكنة، وتذليل العقبات أمام تقديم خدمات أفضل للمواطنين بجميع المراكز والأحياء التي من بينهم الفلاحين والمزارعين الذين يمثلون فئة هامة بالمجتمع باعتبارهم مسئولي الأمن الغذائي والتغذية لأبناء الوطن والأجيال القادمة.
وأكد الدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، على الدعم المقدم من البرنامج لمحافظة الغربية كأحد أهم المحافظات الأربعة الواقعة فى نطاق عمله ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات وإزالة المقالب العشوائية ورفع التراكمات، إلى جانب مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة من محطات وسيطة بمركزي زفتى وسمنود، ومصانع تدوير ومعالجة ومنها مصنع المعالجة بالمحلة الكبرى ودفرا، بالإضافة إلى تنفيذ برامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة من خلال تنفيذ دورات تدريبية للنهوض بها، بخلاف عقد ورش العمل التدريبية لتوعية الشباب وممثلى القطاع الخاص والرائدات الريفيات والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال، إلى جانب دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم، موجهًا الشكر للسيدة وزيرة البيئة، ومحافظ الغربية على دعمهم الكامل والتعاون المثمر البناء لتنفيذ تلك المشروعات والنهوض بالمنظومة فى المحافظة.
وناقشت الورشة عدد من الموضوعات جاء أبرزها الحوافز الاستثمارية فى مجال البدائل البلاستيكية، أضرار البلاستيك على البيئة والصحة العامة، أهداف إنشاء وحدة البلاستيك بوزارة البيئة، تطبيق إجراءات السلامة في عمليات التصنيع، تقديم بروتوكولات السلامة الأساسية للتصنيع، وتسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء في أماكن العمل الصناعية، ومناقشة الاستراتيجيات لخلق بيئات أكثر شمولاً وأمانًا لجميع العمال، الحفاظ على الأراضي الزراعية وابتكارات إعادة التدوير الى جانب عرض الاستراتيجيات لتخفيف الأضرار الصناعية للأراضي الزراعية متبوعة بالابتكارات الحديثة في إنتاج البلاستيك المعاد تدويره.
إلى جانب تعرف المشاركين على إجراءات الحصول على التراخيص وﺗﻘﻨﻴﻦ عملية جمع وﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ.