كشف مسئولان أمريكيان أن الولايات المتحدة سترسل الى أوكرانيا نظام صواريخ باتريوت للمرة الثانية استجابة لدعوات كييف اليائسة لمزيد من الدفاعات الجوية في الوقت الذي تقاتل فيه هجوما روسيا مكثفا على منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، قال المسؤولون إن الرئيس الامريكي جو بايدن وافق على الخطوة، وسيكون هذا هو نظام باتريوت الثاني الذي تمنحه الولايات المتحدة لأوكرانيا، على الرغم من أن البنتاجون يقدم بشكل روتيني عددًا غير معلوم من الصواريخ للنظام كما قدم حلفاء آخرون، بما في ذلك ألمانيا، أنظمة دفاع جوي بالإضافة إلى ذخائر.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر الشهر الماضي بتوفير أنظمة باتريوت إضافية أمريكية الصنع، بحجة أنها ستساعد قواته على محاربة ما يقرب من 3000 قنبلة قال إن روسيا تطلقها على البلاد كل شهر.
وفي حديثه في مدريد، قال زيلينسكي إن أوكرانيا لا تزال بحاجة ماسة إلى سبعة أنظمة أخرى لصد الضربات الروسية ضد شبكة الكهرباء والمناطق المدنية، فضلاً عن الأهداف العسكرية، بالقنابل المنزلقة المدمرة التي تسبب دماراً واسع النطاق.
وقال إن أوكرانيا تحتاج إلى اثنين من الأنظمة لحماية خاركيف، حيث شنت روسيا هجوما عبر الحدود في 10 مايو، وما زال القوات الأوكرانية تترنح.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في العاصمة الإسبانية: "إذا كانت لدينا أنظمة باتريوت الحديثة هذه، فلن تتمكن الطائرات الروسية من التحليق على مسافة قريبة بما يكفي لإسقاط القنابل الإنزلاقية على السكان المدنيين والجيش".
ويأتى القرار فى الوقت الذي يستعد فيه قادة الدفاع من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى لاجتماعهم الشهري بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا. وسيستضيف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الاجتماع في بروكسل يوم الخميس.
ضغطت الولايات المتحدة بشكل روتيني على حلفائها لتوفير أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، لكن الكثير منهم يترددون في التخلي عن الأنظمة عالية التقنية وخاصة دول أوروبا الشرقية التي تشعر أيضًا بالتهديد من قبل روسيا وتشعر واشنطن أيضًا بالقلق من التنازل عن الكثير منها، نظرًا لاستخدامها في جميع أنحاء العالم لحماية القوات الأمريكية وحلفائها.
