ضربة جديدة تعرض لها الرئيس الأمريكى جو بايدن، بعد أن أدانت هيئة محلفين فيدرالية نجله هانتر بايدن فى جميع التهم الجنائية الفيدرالية الثلاث المتعلقة بالأسلحة النارية التى واجهها، وخلصت الهيئة إلى أن هانتر بايدن انتهك القوانين التى تهدف إلى منع مدمنى المخدرات من امتلاك الأسلحة النارية.
وبحسب شبكة سى أن ان، قال القاضى، إن النطق بالحكم عادة ما يتم تحديده بعد 120 يوما من صدور الحكم، وهو ما يعنى أن النطق بالحكم على هانتر بايدن سيكون فى منتصف أكتوبر المقبل، قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية 2024 المقرر عقدها أوائل نوفمبر.
اتهم المدعون الفيدراليون هانتر بايدن، بثلاثة اتهامات، منها تهمتان تتعلقان بالإدلاء بتصريحات كاذبة مزعومة أثناء شراء أسلحة، وتهمة ثالثة تتعلق بحيازة أسلحة وهو مدمن على المخدرات، وترجع القضية إلى مسدس اشتراه هانتر بايدن فى عام 2018 بينما كان، فى خضم إدمان الكوكايين، كما يقول المدعون، وقد أدين بالكذب على استمارة شراء سلاح إلزامى بقوله إنه لم يكن يتعاطى المخدرات أو يدمنها بشكل غير قانونى، وكان بحوزته السلاح بشكل غير قانونى لمدة 11 يومًا.
التهم الثلاث تصل عقوبتها إلى السجن 25 عامًا. ولكن ما إذا كان نجل بايدن سيخدم بالفعل فى أى وقت خلف القضبان أم لا، فإن الأمر متروك لقاضية المحكمة الجزئية الأمريكية ماريلين نوريكا. ولم يحدد القاضى، الذى رشحه الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب، موعدًا لإصدار الحكم على الفور.
وأشارت أسوشيتد برس، إلى أنه فى النظام الفيدرالى، لا يقترب الجناة لأول مرة من الحد الأقصى للعقوبة. ومن المتوقع أن توصى المبادئ التوجيهية الفيدرالية لإصدار الأحكام - والتى يستخدمها القضاة أثناء تقييمهم للعقوبات المفروضة على المتهمين - بعقوبة أخف بكثير. والقضاة ليسوا ملزمين بالمبادئ التوجيهية، لذلك يمكنها أن تقرر عدم إرساله إلى السجن على الإطلاق وتشمل الخيارات الأخرى المراقبة أو الحبس المنزلي.
ولم تنته المشاكل القانونية التى يواجهها هانتر بايدن بعد إدانته الثلاثية فى قضية السلاح النارى، حيث يواجه نجل الرئيس الأمريكى الحكم، ومحاكمة جنائية أخرى بتهم ضريبية فى منتصف حملة إعادة انتخاب والده ومن المقرر أن تبدأ فى كاليفورنيا فى 5 سبتمبر. وكان من المقرر فى البداية أن يمثل للمحاكمة فى تلك القضية فى وقت لاحق من هذا الشهر، لكن القاضى وافق مؤخرًا على طلب الدفاع بالتأجيل.
تم اتهام هانتر بايدن فى قضية كاليفورنيا بتسعة جرائم ضريبية جناية وجنحة وتنبع التهم مما يقول المدعون الفيدراليون إنه مخطط مدته أربع سنوات للتهرب من دفع مبلغ 1.4 مليون دولار المستحق عليه لمصلحة الضرائب. ويزعم ممثلو الادعاء أنه استخدم الأموال بدلًا من ذلك لتمويل أسلوب حياة باهظ، والذى، باعترافه الشخصى، يشمل المخدرات والكحول.
وفى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، قبوله نتائج مداولات هيئة المحلفين فى قضية نجله هانتر، وقال: "علينا إظهار الاحترام للنظام القضائى فى بلادنا.. أقبل نتائج مداولات هيئة المحلفين، كما سبق أن أعلنت عن ذلك الأسبوع الماضي"، وأضاف: "ادعم ابنى وأنا فخور بالرجل الذى هو عليه اليوم".
وأضاف: "أنا الرئيس ولكننى أيضا الوالد.. أنا وجيل (السيدة الأولى) نحب ابننا ونحن فخوران به اليوم الكثير من العائلات التى لها أحباء عانوا من الإدمان تفهم الشعور بالفخر الذى ينتابك عندما ترى شخصا تحبه يتجاوز الأمر ويكون بهذه القوة والصمود فى تعافيه".
وفى وقت سابق، اثير تساؤلات حول ما اذا كان سيقوم بايدن بإصدار عفو رئاسى عن نجله هانتر حال ادانته وقال الرئيس الأمريكى إنه لن يعفو عن ابنه.
على الجانب الاخر، فى أول تعليق له بعد إدانة هانتر بايدن، أكد الرئيس السابق دونالد ترامب أن عهد بايدن سينتهى وأنه لن يعود للحكومة مجددًا، ووكتب ترامب "لم تكن هذه المحاكمة أكثر من مجرد إلهاء عن الجرائم الحقيقية لعائلة بايدن الإجرامية، التى جمعت عشرات الملايين من الدولارات من الصين وروسيا وأوكرانيا".
وتابع: "سينتهى عهد المحتال جو بايدن على الإمبراطورية الإجرامية لعائلة بايدن فى الخامس من نوفمبر، ولن يتمكن بايدن مرة أخرى من الوصول إلى الحكومة لتحقيق مكاسب شخصية".
وفى الوقت نفسه، تتراجع معدلات تأييد جو بايدن فى استطلاعات الرأى ما يزيد من التحديات التى يواجها فى سعيه للفوز بـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حيث كان لسياساته تجاه عدد من القضايا الداخلية والخارجية دور فى هذا، لاسيما ارتفاع معدل التضخم والحرب على غزة، فى تراجع شعبيته بعدد من الولايات، ما يهدد فرصة إعادة انتخابه للولاية الثانية
وكشف استطلاع للرأى، أجرته رويترز، أن معدل التأييد العام لبايدن انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عامين تقريبا. وأظهر الاستطلاع أن 59% من الأمريكيين لا يوافقون على سياسات الرئيس الديمقراطى، مقابل 36% فقط يوافقون.
وفى استطلاع اخر أجرته شبكة أن بى سى الأمريكية، قال 54% من مؤيدى بايدن أنهم سيصوتون لصالحة فى الانتخابات فقط بدافع معارضة ترامب وليس لثقتهم فى أداء الرئيس الديمقراطي.
