جهود مصر فى تحقيق التنمية الزراعية نحو تحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة.. دراسة للمركز المصرى للفكر تبرز أهمية مشروع توشكى الزراعى.. وتؤكد: واحد ضمن أبرز المشروعات الزراعية الكبرى فى الجمهورية الجديدة

الجمعة، 21 يونيو 2024 01:39 ص
جهود مصر فى تحقيق التنمية الزراعية نحو تحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة.. دراسة للمركز المصرى للفكر تبرز أهمية مشروع توشكى الزراعى.. وتؤكد: واحد ضمن أبرز المشروعات الزراعية الكبرى فى الجمهورية الجديدة توشكى
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتخذت مصر خلال السنوات القليلة الماضية خطوات حيوية جادة نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة من خلال؛ تبنى التقنيات الحديثة فى الرى والزراعة، وإطلاق المشاريع الكبرى لاستصلاح الأراضى، والسعى للاستغلال الأمثل للموارد المحدودة المتاحة؛ سعيًا فى تحقيق إنجازات زراعية كبيرة تعود بالنفع على الأجيال الحالية والقادمة.
 

مشروع توشكى

وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه يُعد مشروع توشكى الزراعي مثالًا على الجهود الطموحة التى تبذلها مصر لتحقيق التنمية الزراعية والاستدامة البيئية وضمان الأمن الغذائى للمواطنين. من خلال استصلاح الصحراء وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة، حيث يسهم المشروع فى تحقيق الأهداف الوطنية للأمن الغذائى والتنمية الاقتصادية. ويعد المشروع واحد ضمن أبرز المشاريع الزراعية الكبرى فى مصر، والذى يهدف إلى تحويل الصحراء إلى أراضٍ زراعية منتجة، مساهمًا فى تحقيق الأمن الغذائى وتعزيز الاقتصاد الوطني.


يقع مشروع توشكى فى جنوب غرب مصر بمحافظة الوادى الجديد، ويعد المشروع الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط، وترجع فكرة المشروع إلى ستينيات القرن الماضى، تم تدشينه واتخاذ الخطوات الأولى منه فى يناير 1997، إلا إنه واجه جملة من العقبات حالت دون استكماله، إلى أن أعاد الرئيس السيسى إحياءه فى 2014، ضمن خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموجرافية واقتصادية واجتماعية.


فتنفيذ المشروع يتطلب إلى جانب الإمكانيات المادية الهائلة، ضرورة وصول مياه النيل إلى أراضى ذات منسوب أعلى، وتربة شديدة الملوحة عبر حائط من الجرانيت بطول سبعة كيلو مترات، وقد تكاتفت أجهزة الدولة لتذليل العقبات واستصلاح 430 ألف فدان –منها 140 ألف فدان فى توشكى- بتكلفة تتجاوز 180 مليار جنيه حتى الآن.


ونجحت الدولة فى إعادة إحياء المشروع خلال السنوات القليلة الماضية من خلال إستكمال إنشاء البنية التحتية للمرحلتين الأولى والثانية للمشروع والتغلب على كافة المعوقات، فتم استخدام ما لا يقل عن 8 آلاف طن من المفرقات للتغلب على الحائط الجرانيتى وإجراء أعمال التسوية وتم إنشاء عدد من الترع والطرق الرئيسية والفرعية، ومن أهم مشروعات البنية الأساسية التى تم تنفيذها أعمال الكهرباء لتغذية محطات الطلمبات وأجهزة الرى المحوري. فضلا عن إنشاء محطتى رفع مياه عملاقة رئيسية تضم 22 مجموعة رفع بإجمالى طاقات 11 مليون و300 ألف متر مكعب/يوم، ويتم التشغيل باستخدام منظومة المراقبة والتحكم عن بعد سكادا، كما تم إنشاء عدد 132 محطة فرعية ومساعدة.

 

كما تم تنفيذ 1500 طريق بعروض متغيرة حتى 10 متر وبإجمالى أطوال 1600 كم متر، وتنفيذ أعمال تسويات لـ 1403 قطع أرض للزراعة بالرى المحورى بمساحة 140 ألف فدان، وشق الترع بإجمالى أطوال 135 كم بعروض متغيرة حتى 39 متر، هذا بالإضافة إلى إنشاء 109 أعمال صناعية.

 

وبإمعان النظر حول ما تحقق بمشروع توشكى، نجد أن البداية الحقيقية فى استعادة مشروع توشكى على أجندة المشروعات القومية للدولة بعد توقف استمر لقرابة العقدين، كانت فى 2019، ليتم اليوم افتتاح موسم حصاد القمح بمزرعة توشكى 4 إحدى مزارع توشكى، بمساحة 140 ألف فدان ستضاف إلى إجمالى المساحة المنزرعة، فضلا عن المساحات الجارى زراعتها هذا العام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة