صرح عضو الكونجرس الأمريكي مات غايتز بأن الرئيس السابق دونالد ترامب عبر في اجتماع مع المشرعين الجمهوريين بالكابيتول عن رفضه إرسال مساعدات لكييف، مؤكدا أن الأخيرة لن تساعد واشنطن أبدا.
وكتب غوتز في حسابه على منصة "إكس": "قال (ترامب) إنه يتوجب علينا أن ندفع المزيد لجنودنا، وليس إرسال 60 مليار دولار إلى أوكرانيا.. إن انتقاد ترامب تقديم المساعدات إلى أوكرانيا في وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون هو أمر ملحمي".
وأضاف غوتز: "في رأي ترامب أوكرانيا لن تقدم المساعدة للولايات المتحدة أبدا".
وفي وقت سابق صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن سلفه دونالد ترامب يحاول عرقلة مشروع قانون في مجلس الشيوخ لمساعدة أوكرانيا وحماية الحدود الأمريكية ولا يريد حل أزمة الهجرة في الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون: "نحن (الولايات المتحدة) نستمر في تقديم الهدايا بمليارات ومليارات الدولارات. والأهم بالنسبة لي هو أن أوروبا يجب أن تتخذ خطوة إلى الأمام، ويجب أن تقدم الأموال، ويجب أن تعادل (حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع الولايات المتحدة)".
وأكد أن أوروبا وليس الولايات المتحدة، هي التي ينبغي لها أن توسع حجم المساعدة لأوكرانيا.
فيما قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان الذي التقى ترامب في 8 مارس في منزله بفلوريدا، إن ترامب في حال فوزه لن يمول تسليح أوكرانيا ولن ينفق على أمن أوروبا، كما تعهد بزيادة الرسوم المفروضة على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وكانت روسيا قد أرسلت، بوقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ودول أخرى".
وقد أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.