يكثف الرئيس الأمريكى جو بايدن جهود حشد أكبر عدد ممكن من الأنصار فى مساعيه لتأمين ولاية ثانية فى البيت الأبيض، فى ظل السباق الحامى بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب فى سباق انتخابات 2024، وتستعين حملة الرئيس بشكل متزايد بنجوم هوليود من أجل حشد الناخبين لصالحه، وكان أبرز هؤلاء جورج كلونى وجوليا روبرتس.
فبعد أن عاد إلى الولايات المتحدة عقب مشاركته على مدار ثلاثة أيام فى قمة السبع بإيطاليا، توجه بايدن مباشرة إلى لوس أنجلوس حيث يشارك فى فعالية لجمع التبرعات بمشاركة أسماء لامعة أبرزهم الرئيس الأسبق باراك أوباما ونجوم هوليود جورج كلونى وجوليا روبرتس.
وبحسب تقرير لقناة CBS News، فإن الفعالية المقامة لجمع التبرعات لحملة بايدن فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، ستعقد على مسرح بيكوك بوسط لوس أنجلوس. وإلى جانب أوباما وكلونى وروبرتس، سيقوم المذيع جيمى كيمل بإدارة نقاش بين بايدن وأباما فى الفعالية المشابهة لحدث أقامته حملة بايدن فى مارس فى مدينة نيويورك، والذى كان بمشاركة المذيع ستيفين كولبرت والذى أدار مناقشة بين بايدن وأباما والرئيس الأسبق بل كلينتون.
ووفقا لتقارير سابقة، فإن سعر التذاكر لهذا الحدث الفخم تبدأ من 250 دولار، وتصل حتى 500 ألف دولار للجالسين على المقاعد الأمامية، وفرصة لالتقاط صور والمشاركة فى حفل لاحق.
وقال تقرير "سى بى إس نيوز" إن فعالية جمع التبرعات قد تكون آخر حدث كبير يشارك فيه بايدن فى الجنوب قبل انتخابات نوفمبر، بما يجعله ذى أهمية للرئيس الذى لا تزال تلاحقه شكاوى المستهلكين بشأن التضخم وارتفاع أسعار السلع والوقود، وفى ظل تزايد الانقسام بشأن موقف الولايات المتحدة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وهاجم الحزب الجمهورى فى كاليفورنيا الفعالية، وقالت المتحدثة باسم الحزب فى الولاية جيسيكا ميلان باترسون، فى بيان: لا يوجد ما يقال للأمريكيين المكافحين.أتفهم ما تخوضونه ونستعدة للمساعدة مثل أن أمضى ليلة فى الدردشة مع جورج كلونى وجوليا روبرتس وغيرهم من مشاهير هوليود.
ولا يقتصر الأمر على كلونى وروبرتس فقط، فهناك عدد من مشاهير هوليود الذين يصطفون لدعم بايدن فى انتخابات الرئاسة، منهم روبرت دى نيرو الذى شن هجوما شرسا على ترامب فى الآونة الأخيرة، واستعانت به حملة الرئيس الأمريكى لمهاجمة خمصه.
كما أن المخرج ستيفين سبيلبيرج يشارك فى جهود سرد القصص فى المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى فى أغسطس. وقام كل من لينى كرافيتز وباربرا سترايسند وجيمس تايلور بأداء عروض أمام المانحين لبايدن.
ومن بين الآخرين الذين أرسلوا رسائل بريد إلكتروني لجمع التبرعات أو نظموا أحداثًا أو قدموا دعمهم بطريقة أخرى كوني بريتون، والمغنية وكاتبة الأغاني كارول كينج، والمغنية كريستينا أجيليرا، وكوين لطيفة وممثل "حرب النجوم" مارك هاميل، الذي ظهر في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض الشهر الماضي للإشادة بالرئيس شخصياً.
وخلال حفل لجمع التبرعات فى منزل الممثل مايكل دوجلاس، هنأ بايدن الرئيس الفعلى، دوجلاس بطل فيلم "الرئيس الأمريكى" الذى تم إنتاجه عام 1996 على نجاح إدارته الخيالية.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس إنه برغم كل هذا الدعم من مشاهير هوليود، فإنه لا يوجد توقعات كبيرة بشأن قدرته على تحديد التصويت. لكن، بدلا من ذلك، ينظر إليه كقدرة على حشد الحماس الذى يساعد فى تحفيز الناخبين.
وتقول حملة بايدن إنها تركز بشكل أساسى على إيجاد رسل حقيقيين وموثوقين يمكنهم الترويج لإنجازات الرئيس السياسية ودق ناقوس الخطر بشأن تطرف الحزب الجمهورى، وهذا يعنى اسنخدام المؤيديين العاديين إلى جانب المشهورين. وقد أنتجت الحملة إعلانات تصور أحد العمال النقابيين فى بنسلفانيا ورجل أعمال من السود فى ديترويت، ونساء تأثرن بقيود الإجهاض فى تكساس.
