المعارك تفسد بهجة عيد الأضحى فى السودان.. المدافع لا تعرف حرمة يوم الركن الأعظم قصف مستمر على قرى مختلفة يحصد أرواح العشرات.. وملايين السودانيين محرومون من الأضحية بسبب ارتفاع أسعار المواشي وارتفاع البطالة

الأحد، 16 يونيو 2024 03:00 ص
المعارك تفسد بهجة عيد الأضحى فى السودان.. المدافع لا تعرف حرمة يوم الركن الأعظم قصف مستمر على قرى مختلفة يحصد أرواح العشرات.. وملايين السودانيين محرومون من الأضحية بسبب ارتفاع أسعار المواشي وارتفاع البطالة حرب السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تنجح بهجة العيد أو شعائر الركن الأعظم فى الحج من اسكات المدافع الثائرة فى السودان فى عدة مدن وقرى مختلفة أو أن تطفئ نيران الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام، وأدت تداعيات الحرب فى السودان إلى حرمات الملايين من السودانيين بين نازحين وأسر مكلومة من أضحية هذا العام، وأفسدت عليهم فرحتهم.

فى العديد من المدن والقرى، أصوات المدافع لا تهدأ ولا تسكن ولا تحرف حرمة يوم الركن الأعظم، وكانت كشفت صحيفة التغيير السودانية عن قصف مدفعى شنه الدعم السريع على قرية شرق سنار، ووفقا لجان مقاومة كرري، فإن قوات الدعم السريع، شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار فى تحدٍ لقرار كان اعتمده مجلس الأمن الدولي، يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ووقف القتال فورًا وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها.

وأكدت اللجان في تصريح صحفي، أن القصف أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مواطنين بعضهم تقطع إلى أشلاء بينما أصيب العشرات.

وأدت تداعيات الحرب المشتلعة منذ منتصف أبريل 2023، إلى حرمات الكثير من السودانيين من بهجة العيد، فمن ناحية أحال ارتفاع أسعار المواشى دون أن تدخل الأسر سعادة العيد على أبنائها، ووفقا لتقرير صحيفة تريبون سودانى، تشعر العديد من الأسر السودانية بالحيرة فى عيد الأضحى فى ظل ارتفاع أسعار المواشى وانخفاض قيمة العملة المحلية وتفشى البطالة جراء الحرب.

ولفت التقرير إلى ارتفعت أسعار المواشى فى أسواق ولايات القضارف وسنار ونهر النيل والبحر الأحمر خلال شهر مايو المنصرم، الذى شهد أكبر تراجع فى قيمة العملة الوطنية السودانية منذ اندلاع النزاع فى 15 أبريل 2024، حيث يساوى الدولار الواحد حوالى 1,900 جنيه.

وتتراوح أسعار الخراف المتوسطة بين 300 إلى 400 ألف جنيه سودانى، فيما تصل أسعار الخراف الكبيرة إلى أكثر من 500 ألف جنيه، لكن لا تزال أسعار المواشى الإناث منخفضة، حيث تتراوح بين 150 إلى 200 ألف جنيه.

وأرجع تاجر المواشى فى ولاية البحر الأحمر، طارق إسماعيل، خلال حديثه لسودان تربيون، ارتفاع أسعار الخراف إلى توقف حركة الوارد من مناطق الإنتاج فى كردفان ودارفور بسبب انعدام الأمن.

وأشار إلى أن الخراف البلدية، التى تُربى فى سهل البطانة ومناطق وسط السودان، سعرها مرتفع مقارنة بالخراف الحمرية التى تُربى فى دارفور وكردفان، قبل أن تزداد أسعارها.

ويرجع المربون ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والبرسيم والأدوية البيطرية.ولا تختلف أسعار المواشى فى ولايتى القضارف وسنار كثيرًا عن ولاية البحر الأحمر، رغم أنهما مناطق إنتاج، فى وقت فقد فيه السودانيون وظائفهم وتجارتهم وسبل عيشهم جراء النزاع وتطاول أمده.

وقال سودانى بمدينة الدندر، عباس طه، للصحيفة السودانية، إنه لم "يقيم عقيقة لطفله الذى وُلد قبل شهر، بسبب توقف عمله فى بيع الهواتف النقالة، حيث ترك محله فى العاصمة الخرطوم ونزح منها".

ولا يختلف حال طه عن حال ملايين السودانيين الذين بات الكثير منهم يعتمد على الأموال التى يرسلها أقاربهم من خارج البلاد.

وكان السودانيون، قبل اندلاع النزاع، يسافرون من مناطق عملهم، خاصة فى العاصمة الخرطوم، إلى أسرهم فى الولايات لقضاء عطلة عيد الأضحى، الذى يُسمى العيد الكبير، حيث صار هذا الأمر عادة اجتماعية، لا سيما وسط الأطفال.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة