قالت صحيفة الجارديان إن حزب العمال البريطانى يوجه نشطاء للحشد له فى المقاعد التى سيصوت عليها نسبة كبيرة من السكان المسلمين، خوفا من نفور بعض الناخبين من الحزب بسبب موقفه من الحرب على غزة، وذلك قبل الانتخابات العامة فى بريطانيا، والمقرر إجراؤها فى الرابع من يوليو المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهود حزب العمال تتركز بشكل أساسى على مقاعد المحافظين والحزب الوطنى الاستكتلندى فى محاولة لتأمين أغلبية محطمة للأرقام القياسية. لكن هناك 13 من المقاعد التى يسيطر عليها العمال يشكل المسلمون نحو خمس الناخبين فى الدوائر الانتخابية التى تمثلها، وهى التى يطلب الحزب من نشطائه استهدافها.
وقالت الصحيفة إن فوز جورج جالاوى فى الانتخابات الفرعية فى روتشدال فى وقت سابق هذا العام، والضربة التى تعرض لها العمال فى المناطق المسلمة فى الانتخابات المحلية الشهر الماضى، أثارت مخاوف داخل الحزب من أن بعض الناخبين المسلمين يعاقبون العمال بسبب موقفه من غزة ورفضه فى البداية الدعوة إلى وقف إطلاق نار كامل، لاسيما تصريحات السير كير ستارمر، زعيم الحزب، فى أكتوبر الماضى، والتى قال فيها إن إسرائيل لديها الحق فى حجب الكهرباء والمياه عن غزة.
وأوضح ستارمر لاحقا أنه يعتقد أن إسرائيل لديها الحق فى الدفاع عن نفسها، لكن لا ينبغى أن تحجب المساعدات الإنسانية.
ومن بين 28 دائرة انتخابية فى إنجلترا، يمثل المسلمون فيها على الأقل خمس الناخبين، والتى فاز فيها حزب العمال جميعا فى الانتخابات التى أجريت عام 2019، فإن موقع الحزب يوجه المتطوعين للقيام بنشاط فى 13 دائرة منهم، بينهم ثلاثة من بين أربعة فى بيرمنيجهام، ومقعدى لوتون ومقعدى برادفورد.
وعلى الرغم من قلق الحزب الظاهر بشأن ما إذا كان الناخبون المسلمون سيساندونه، فإن استطلاع للرأى على موقع أخبار المسلمين "هايفن" وجد أن 63% من الناخبين المسلمين يخططون للتصويت للعمال، وهو ما وصفه الموقع بعدم تغيير نسبيا منذ الخريف الماضى.
