هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.. اليوم السابع يلتقى بائع البرتقال فور عودته من الحج.. عم ربيع: ربنا كرمنى بالحج وسددت جزء من ديونى ولو عاد بيا الزمن هحدف الفرشة كلها.. ودعيت لأهالى غزة فى الحرم.. "فيديو"

الأربعاء، 19 يونيو 2024 11:25 م
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.. اليوم السابع يلتقى بائع البرتقال فور عودته من الحج.. عم ربيع: ربنا كرمنى بالحج وسددت جزء من ديونى ولو عاد بيا الزمن هحدف الفرشة كلها.. ودعيت لأهالى غزة فى الحرم.. "فيديو" جانب من اللقاء
كتب - محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية الحرب في غزة، لم تغب المساندة المصرية عن الأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبى، ومثلت حملات التضامن الشعبية المصرية مثالاً يحتذى به في مساندة الأشقاء، والتي توجت بتبرعات ومساعدات تم إرسالها للقطاع عبر معبر رفح منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب.

 

ومن أبرز مشاهد التضامن الشعبى، الذى تحول إلى أيقونة ليس في مصر فحسب، بل في كل الأوساط الشبعية المتضامنة مع القضية الفلسطينة، هو ذلك المشهد الذى جسده "عم ربيع"، تاجر الفاكهة البسيط، ذو الأصول الصعيدية، والذى يعول أسرة تتكون من 7 أفراد، لكنه حمل في قلبه حباً وتعاطفاً مع أشقاءه في غزة، دفعه عندما رأي شاحنة مساعدات تمر من أمام "فرشته" لإلقاء بعضاً من فاكته التي يبيعها وتمثل جزءاً من قوت يومه.

تحول "عم ربيع" لأيقونة تضامن مع الشعب الفلسطيني، جعل أحد الشركات تهبه رحلة "حج" مجانية، ليتحقق فيه قول الله عز وجل "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان".

اليوم السابع، حرص على لقاء "عم ربيع" فور عودته من الأراضى المقدسة، بعد أداء مناسك الحج، والذى عبر عن سعادته الغامرة، بأداء الركن الأعظم، وزيارة بيت الله وقبر النبى "صلى الله عليه وسلم".

"مبسوط إنى طلعت الحج، وكنت ضمن أول الأفواج اللي رجعت لمصر بعد انتهاء الحج، وكانت الحجة هدية من إحدى الشركات السياحية"، بهذه الكلمات بدأ "عم ربيع" حواره مع اليوم السابع، مؤكداً أن الله عز وجل أكرمه من واسع فضله بتحقيقه للأمنية التي طالما حلم بها.
لم ينس عم ربيع، الأشقاء في غزة خلال تأديته فريضة الحج، قائلاً: " دعيت لأهالي غزة في الحج ربنا ينصرهم وينصر الشعب الفلسطيني كله ويفرج الأزمة عنهم".

وعن شعوره عندما ألقى بفاكهته على الشاحنة التي كانت متوجهة إلى غزة، قال عم ربيع :"بكيت وأنا برمى الفاكهة والبرتقال عشان كان نفسى يكون عندي حاجة كبيرة أكتر من كده وابعتها لأهلى في فلسطين".

وأردف قائلاً: "فرحت جدا لما جالي رساءل من الفلسطينيين بتقولى "صباح الخير يا عم ربيع برتقالك وصل فلسطين، ولو عاد بيا الزمن هرمى كل الفاكهة اللي كانت معايا مش البرتقال بس، ولو طلت وقتها إني احدف الفرشة كلها كنت حدفتها".

عم ربيع الذى يعول أسرة تتكون من 6 أبناء، 3 من الذكور، و3 من الإناث، ووالدتهم، يرى أن الله رزقه من واسع فضله، وأنه لم يفعل ما فعله إلا ابتغاء وجه الله تعالي، فكان الكرم من الله أوسع وأكبر.

يقول عم ربيع، إنه كان يمر بأزمة مادية كبيرة، وبالإضافة إلى أنه رزق برحلة الحج، استطاع أن يسدد جزءا كبيرا من ديونه، ورغم أنه لا يزال متبقى عليه بعض الديون، إلا أنه يثق في كرم الله وعطاياه، وأنه الله سيدد عنه ما تبقى من دينه.

"اليوم السابع"، أراد التعمق أكثر في حياة "عم ربيع"، ما جعلنا نحرص على لقاء زوجته، لنعرف من شريكة حياته تفاصيل أكثر عن أيقونة التضامن الإنسانى مع الشعب الفلسطيني.

زوجة عم ربيع، التي قابلتنا بابتسامة بشوشة، قالت إن ما فعله زوجها هو فخر لها ولأبنائها، مشيرة إلى أن أسرتهم جميعا تحمل معاناة الأشقاء في غزة داخل قلبها: "بندعيلهم في كل صلاة، وبقول لكل واحد يقدر يتبرع ولو بأخر جنيه في جيبه، ما يتأخرش عن اخواته في غزة، واحنا المصريين ربنا ساترها معانا،  وواجب علينا نقف مع اخواتنا".

وتابعت: "فرحانة بجوزى وربنا يخليه لينا وطول رقبتنا كلنا أنا وأولادى، وبقول للناس اللي تقدروا عليه اعملوه، ولو أخر جنيه في جيبك ما تبخلش بيه، وفرحانة بالحجة اللي طلعها ربيع وكأنى أنا اللي روحت، ونفسى ربنا يكتبهالي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة