قدم اليوم السابع بثاً مباشراً، من مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، إقبال من الزائرين للمسجد، والذي شهد أعمال تطوير وتجديد، ليكون أكبر المساجد والسابع عالميا من حيث الشهرة والمساحة.
مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، الذي اشتهرت به مدينة دسوق، مدينة تتميز بالسياحة الدينية، تطل على نهر النيل فرع رشيد، وتتميز بأنها مدينة تجارية، والمسجد أقدم المساجد الأثرية والشهيرة بالمحافظة، وله مكانة عظيمة في نفوس الصوفيين، ويطلق عليه البعض أنه «قبلة الصوفيين»، ومن المساجد السبعة عالميا التي تتجه الأنظار له، ويتهافت كل عام الآلاف على المسجد في مناسبتين، الأولى في المولد الرجبي" المولد الصغير" لابراهيم الدسوقي، ويكون في شهر مايو من كل عام، والثاني في مولده الأساسي والكبير في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.
أكد الشيخ محمد الفقي، من رجال الأوقاف، ومن مريدي الدسوقي، أن العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أحد أقطاب الصوفية الأربعة فى مصر والعالم الإسلامي، وكانت له خلوه، وذاع صيته واشتهر بحسن أخلاقه وكرمه، ونظرا لشهرته زاره،خليل قلاوون سلطان، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات الدسوقي دفن في خلوته الملاصقة للمسجد.
وأضاف الفقي، وفي عهد السلطان قايتباي قرر توسعة الزاوية، وبناء ضريح يليق بمقام سيدي إبراهيم الدسوقي، في عام 1880م ، وأمر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد على مساحة 3000 متر مربع، كما تم توسعة المسجد في العهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1969م، ليكون على مساحة 6400 م2 وبه 11 باباً وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر ،كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة 600 م2، وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.
وقال الشيخ بشير المحمدى، إمام مسجد العارف بالله الدسوقي، إن المسجد شهد أعمال تطوير من احلال أعمال الترميم الكامل، مما أعاد للمسجد مكانته لما كانت عليه طوال سنوات شهرته، وظهر المسجد، بصورة متميزة، على مساحة 2000متر، كما شهد اقبالاً كبيراً خاصة خلال الاحتفال هذا العام 2024، بالمولد الرجبي.
المسجد عقب ترميمه
المسجدعقب تجديده وترميم الاعمدة
ضريح الدسوقي