القصة فى شعر حافظ إبراهيم.. ما كتب عن عدلى باشا والخادمة

الجمعة، 21 يونيو 2024 12:32 م
القصة فى شعر حافظ إبراهيم.. ما كتب عن عدلى باشا والخادمة حافظ إبراهيم
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى رحيل شاعر النيل حافظ إبراهيم الذى رحل عن دنيانا منذ 92 عاما، وهنا نتوقف مع القصة فى شعره وهو ما التقطه الكاتب الكبير الراحل ثروت أباظة فى كتابه القصة فى الشعر العربى.

يقول ثروت أباظة: إذا اقتربْنا إلى الشِّعر الحديث، وجدْنا القصة قد أخذتْ فيها سِمات، فنَجِد عند حافظ مثلًا كثيرًا من الشِّعر يتلوَّن بلَون القصة، وإن كانت القصة حتى ذلك الحين قد ظلَّتْ غريبة على الأدب العربي، يتلمَّسُها فيما كتَبَ الغرب، ولا يُنشئها المُنشئون في الأدب العربي، لكن الرياح الغربية كانت قد داعبَتِ الذَّوقَ العربي، حتى لقد حمَلَتْ حافظًا على أن يُترجِمَ البُؤساء لفيكتور هوجو، وحملتْ حافظًا نفسه أن يكتُب ليالي سطيح قريبة كل القُرب من القصة، ولعلَّ هذا الاتجاه هو الذي جعل حافظًا يُداعِب القصة في شعره دُون أن يقصد إلى ذلك قصدًا عامدًا.

ولعلَّ مِن طريفِ ما يُروى عنه أنه كان ضَيفًا على أبي في البلدة، وطلبَ طعامًا، فتأخَّرتْ عليه الخادِمة، وكان اسمُها فاطمة، فلجأ إلى رئيس الخدَم، وكان اسمُهُ أحمد، فسارَع إلى تلبيةِ أمره، فكتب هذه القصة في بَيتَين:

إذا جئتَهُم طالبًا لُقمةً وجدتَ مُظاهرة قادِمَةْ
ألَا بارك اللهُ في أحمدٍ ولعنةُ رَبِّي على فاطِمَةْ
وهي قصة يُبين فيها المُزاح، وقد شاع كثير مثلها لحافِظ، من ذلك أنه كان يشرَب مع أحد المشايخ الأجلَّاء وبعض الأصدقاء، وفجأةً جاء للشيخ مَن يُخبِره أن بعض مُريديه قدِموا ليؤمهم في الصلاة، فقام الشيخ إلى مُريديه وكتب حافظ:

الشيخ قام يُصلي ونحن نَسْكَر عنه
تقبَّل الله مِنَّا ولا تقبَّلَ منهُ
وكان معروفًا عن رُشدي باشا وعدلي باشا رئيس الوزارة أنَّ تعليمهما فرنسي، وأنهما لا يُصلِّيان، ولكنَّهما اضطُرَّا أن يُصاحِبا الملك "فؤاد" في الصلاة، ولم يستطِع حافظ أن يسكت:

عدلي يُصلِّي ورُشدي آمَنتُ بالله ربِّي
يا ربِّ أبقِ فؤادًا حتى يُصلِّي أللنبي
وقد كان أللنبي المُعتمد البريطاني في مصر في ذلك الحين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة