قتل وخيانة وجريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، فالقاتل وشريكه أعمي الطمع وشهوة المال أبصارهما، فأصبحا صما بكما عميا لا يفقهون، فنفذ المتهم الأول قتل المجني عليه "أحمد.س"، 15 سنة، بتحريض من المتهم الثاني، وتصوير الضحية فيديو لايف مع المتهم الثاني المقيم في الكويت وهو يقتل ويستخرج الأحشاء من جثة الضحية ووضعها فى أكياس بجواره.
مرت تفاصيل تلك الدعوي المرعبة بتفاصيل يشيب لها الوليد وخلال التقرير سنعرض تلك التفاصيل بكل خباياها الإجرامية..
ــ صيد الضحية
ارتدي المتهم الأول "طارق"، مرتكب الجريمة، ثوب الطيبة ووزع ابتسامات التسامح على المتعاملين معه في المقهى البلدي الذي يعمل فيه في عزبة عثمان بمنطقة شبرا منذ حضوره للمكان قبل 4 أشهر من حدوث الجريمة، ليقيم صداقه مع الطفل وعشرات الأطفال، بل ادعي أنه مريض "سرطان"، ليكتسب بهذه الكذبة تعاطف أهالى المنطقة.
وثق الطفل الضحية في المتهم، حتي أن الطفل نشره صورة سيلفى تجمعه مع المجرم على صفحه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الواقعة بأيام.
ــ استدراج بمكر ودهاء
وافق المتهم الثاني المقيم في الكويت على أن ينفذ المتهم الأول جريمة القتل المصورة في الضحية، وبالفعل قام المتهم الأول طارق باستدراج الطفل الضحية لمنزله بشارع الجامع بعزبة عثمان، ووضع له منوم في العصير قبل قتله وتنفيذ جريمته النكراء، وتصوير جريمة استخراج أعضاءه مقابل 5 ملايين جنيه، لتتم الجريمة التي تقشعر لها الأبدان بكل تفصيلها الغبية.
رائحة الموت تفوح في المكان
نفذ المتهم جريمته بكل خسة يوم 14 أبريل الماضي وكأن شيئ لم يكن وترك جثة الضحية داخل الشقة التي شهدت الجريمة وغادر منطقة عزبة عثمان حتي لا يتم القبض عليه، في حين عاش أهل الطفل المجني عليه عيشوا 4 أيام من العذاب يبحثون عن نجلهم، وقلوب تتقطع من القلق على الطفل "أحمد"، وأم دموعها لا تجف من البكاء على أبنها وتسأل نفسها قائله "هل حدث لك يا نور عيني مكروه".
أيام عاشتها أسرة الضحية قلوبهم تتقطع من الألم على غياب طفلهم الصغير، قبل أن يتم تتبع الكاميرات والتي انتهت بدخول الطفل للمنزل الذي شهد الضحية، لتتجه الأجهزة المعنية للشقة التي كان يستأجرها المتهم يبدؤوا في شم رائحة كريهة تنزرهم بأن داخل الشقة مكروه قد حدث للطفل.
مسرح الجريمة
تناثر الدماء في أرجاء الشقة المكونة من غرفتين، وشنط بداخلها أعضاء الطفل، ووجود الطفل على سرير مفتوح البطن، تكاد أرجاء المكان تبكي من هول المشهد، ليسقط والد الضحية مغشي عليه من هول ما حدث لطفله.
نقل الجثمان إلى المشرحة، وروح الطفل تحاوطه ولو تستطيع الكلام لوصفت أهوال الخيانة وتفاصيل تصوير الجريمة وانتزاع أحشاء صاحبها بكل بشاعة وتهور غير مسبوق.
القبض على القتلة
بعد ساعات اكتشاف جثة المتهم تم ضبط المتهم الأول داخل شقة بمنطقة الدمرداش بالقاهرة، وبعدها تم ضبط المتهم الثاني "المحرض"، المقيم في الكويت، ليتم ترحيله بعد الواقعة ويتم حبسهم على ذمة القضية، وفى يوم 1 يونيو قررت جهات التحقيق حبس المتهمين الأول والثاني 45 يوما على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل المتهم الثالث والد المتهم الثاني.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة وعاجلة، في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
ووفقًا لبيان صادر عن النيابة العامة، أسفرت معاينة النيابة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة حيث تم ضبطه واستجوابه.
واعترف المتهم بارتكاب الواقعة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك. ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة