يترقب الأمريكيون أول مناظرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مساء الخميس، وبعد الإعلان عن قواعد المناظرة الصارمة التى تمنح المنظمين القدرة على إسكات الميكرفون لمنع المرشحين من مقاطعة إحداهما للآخر، أرجح خبراء أن هذا من شأنه أن يصب فى مصلحة ترامب الذى أثار استياء الناخبين فى مناظرات 2020 لمقاطعته المستمرة لبايدن.
واعتبر بريت أودونيل، الخبير الاستراتيجي ومدرب المناظرات في الحزب الجمهوري أن إسكات الميكرفون عن المرشح الذى لا يتحدث يمكن أن ينقذ الرئيس الأمريكى السابق من نفسه ليتجنب تكرار أداءه فى عام 2020.
وأضاف، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية: أعتقد أن هذا سيكون مثبطًا كبيرًا لدونالد ترامب لمقاطعة جو بايدن.
وقال فى حديثه على قناة "نيوز نيشن"، "عليك أن تكون عدوانيًا دون أن تكون مسيئًا، (و) عندما تقاطع باستمرار، يرى الناس ذلك أمرًا مهينًا".
وقبل أربع سنوات، اتسمت المناظرة الرئاسية الأولى بمقاطعة ترامب المتكررة لبايدن، لدرجة أن بايدن قال لترامب "اصمت يا رجل". ومع ذلك، قال أودونيل إن ترامب تعلم من الخطأ وكان أكثر تحكمًا في المواجهة الثانية.
وقال: "إذا ناظر دونالد ترامب مثلما فعل في المناظرة الثانية (في 2020)... أعتقد أن معسكر ترامب سيخلصون إلى أنهم قضوا ليلة رائعة".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن ترامب يتبنى تكتيكاً قديما قبل المناظرة وهو: الإشادة بقدرة خصمك.
وقال ترامب لبودكاست “All-In”، في إشارة إلى مناظرة نائب الرئيس بين بايدن وبول ريان في عام 2012: "لقد شاهدته مع بول رايان، وقد دمر بول رايان."
وأضاف ترامب: "لقد تغلب على بول رايان، لذا فأنا لا أقلل من شأنه".
وقال أودونيل: "الهدف هو أن ترفع من شأن خصمك بصورة لا يتمكن معها من تلبية تلك التوقعات العالية. يجب أن تكون لدينا توقعات عالية لجو بايدن. وهو رئيس الولايات المتحدة. إنه صاحب المنصب."
ويقول أودونيل إن أي مناظرة هي فرصة للمرشح "لتأطير" السباق وإخبار الناخبين عن سبب التصويت لصالحه وليس لصالح الخصم. وعلى حد تعبيره: "اجعل النقاش حول الجمهور".
وأكد "إنها بمثابة تمرين مراسلة يتعين عليك من خلاله التواصل مع الناس - الناخبين في المنزل - ومنحهم سببًا للتصويت لصالحك."