في الوقت الذى تستمر فيه رحلات عودة الحجاج من 6 مطارات بالمملكة العربية السعودية، وفق جدول مواعيد الرحلات وسط إجراءات لتنظيمها، يستمر من جهة ثانية توافد ضيوف الرحمن على المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوى وعدد من المساجد في المدينة.
وفى سياق وداع الحجاج، قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة بتوزيع 52.752 نسخة من المصحف الشريف لجميع المغادرين من الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة هدية خادم الحرمين الشريفين.
خدمات للحجاج
وفى هذا الصدد تُكثف الخدمات لمواكبة حركة الزائرين، حيث يساهم أكثر من 300 متطوع من جمعية الكشافة العربية السعودية تقديم الخدمة لضيوف الرحمن القادمين من مكة المكرمة، من خلال توزيعهم على الجهات الحكومية للمساندة في ساحات المسجد النبوي، و في المستوصفات الصحية المحيطة بالمسجد النبوي، كما تم إرشاد أكثر 1850 حاجا إلى مقار سكنهم، إضافة إلى مساندة قوة أمن المسجد النبوي بنحو 100 متطوع وجوالة.
إضافة إلى تقديم خدمات تتنوع بين الإرشاد والشؤون الصحية وخدمات مساندة لقوى أمن المسجد النبوي منها تنظيم الدخول والخروج والاصطفاف والحركة داخل المسجد النبوي وخارجه، وكذلك تقديم خدمات الإرشاد للحجاج التائهين، وتنظيم تقديم الخدمات الصحية بالمستوصفات المحيطة بالمسجد النبوي، وكذلك مراقبة السلع بالمحلات التجارية.
الوقاية من الحرارة
وعلى صعيد متصل، أعدت هيئة العناية بشؤون الحرمين في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المدينة المنورة وكثافة القدوم لضيوف الرحمن بعد الحج عدداً من الإجراءات بالمسجد النبوي؛ لوقاية وحماية ضيوف الرحمن من حرارة الصيف.
ولوقاية ضيوف الرحمن والمصلين في المناطق المخصصة للصلاة بساحات المسجد النبوي من درجة الحرارة المرتفعة، تم تغطيتها بالرخام الأبيض، الذي يتميز بكونه عاكساً للحرارة والضوء، حيث يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل مما يجعله دائم البرودة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة.
إلى جانب منظومة التكييف، التي يتم من خلالها ضبط درجة التبريد في المسجد النبوي، بناءً على درجات الحرارة للمحافظة على برودة متوازنة، وتبلغ مساحة المحطة المركزية للتكييف 70 ألف متر مربع، وتضم أكبر مكثف لتبريد الماء في العالم، ويوجد بها 6 مبردات، سعة المبرد الواحد منها 3400 طن، وتصل درجة تبريد الماء لخمس درجات مئوية.
وتستخدم أحدث الطرق والتقنيات لتوزيع المياه الواردة من المحطة بشكل دقيق ومتناسق وآلي لتصل إلى 151 وحدة لمعالجة الهواء وتوزيعه وتبريده، ويتم تبريد المسجد بالهواء المدفوع عن طريق الأنابيب المتصلة بأعمدة المسجد النبوي، ثم تستكمل دورة تبريد المياه بعودتها عن طريق أنابيب معزولة؛ لتصل إلى المحطة المركزية لتكتمل عملية التبريد.
وتوفر الهيئة 18 ألف حافظة لسقيا مياه زمزم ويزداد عددها في أوقات الذروة؛ بالإضافة لمشربيات المياه في ساحات المسجد النبوي وعبوات الماء الموزعة على الزوار في أنحاء المسجد النبوي و100 حافظة محمولة على الظهر لسقيا ضيوف الرحمن في جميع المواقع وتكثف هذه الجهود خلال فصل الصيف.
إضافة إلى التوسع فى المظلات في الساحات المحيطة بالمسجد ومراوح الرذاذ ويبلغ عدد المظلات 250 مظلة ضخمة بارتفاع 15متراً و14متراً، ويبلغ وزن المظلة الواحدة 40 طناً، تعمل بنظام آلي لوقاية المصلين في ساحات المسجد النبوي من حرارة الشمس، وحمايتهم من مخاطر الانزلاق والسقوط في حال نزول المطر.
كما تعمل مراوح الرذاذ في ساحات المسجد النبوي على تلطيف الأجواء وتخفيف الحرارة على المصلين، حيث يوجد في الساحات 436 مروحة رذاذ، وتخضع شبكة مياه الرذاذ المركزية للتعقيم المستمر؛ لضمان جودة المياه فيها وخلوها من البكتيريا والمحافظة على سلامة زائري المسجد النبوي.
نصائح للمغادرين
ومن جهة أخرى ، دعت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، ضيوف الرحمن من الحجاج، إلى التسوق في حدود المعقول، تجنباً لمخالفة الأوزان المعتمدة في رحلة المغادرة.
المغادرين من مطار الملك عبد العزيز
وأوضحت الوزارة، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن من الطبيعي أن يحرص ضيوف الرحمن بعد الفراغ من المناسك على شراء ما يذكرهم بالرحلة الإيمانية.
وعن مشتريات الحجاج والهدايا من رحلة العمر، قالت "الحج": "يتوافر عديد من المحال في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة لشراء الهدايا المختلفة"، داعية إلى التأكد من طلب الفاتورة بعد الشراء.
وحثت الوزارة، ضيوف الرحمن من الحجاج، على تذكر ألا تتجاوز الهدايا وزن الأمتعة المسموحة في السفر.