اتخذ مجلس الأمن والسلم التابع لـ الاتحاد الأفريقي مجموعة من القرارات بهدف إنهاء النزاع في السودان ، شملت عقد قمة طارئة للتكتل القاري وتشكيل لجنة رئاسية لجمع طرفي الحرب على طاولة التفاوض.
وأعلن المجلس عن قراره بتشكيل لجنة برئاسة الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، لتسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش السودانى وقوات الدعم السريع في أقرب وقت ممكن.
واقترح المجلس عقد قمة طارئة للتكتل القاري للنظر في وضع السودان، مطالبًا مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتشاور بشأن تاريخ ومكان عقدها.
كما وجه لجنة العقوبات ولجنة أجهزة المخابرات والأمن بتحديد جميع الجهات الخارجية التي تدعم أطراف النزاع عسكريًا وماليًا وسياسيًا.
وأدان المجلس جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الصراع في السودان، مجددًا دعوته للدول والكيانات غير الحكومية بالامتناع عن تقديم أي دعم عسكري أو مالي للأطراف المتحاربة.
وطالب مجلس الأمن والسلم الجيش وقوات الدعم السريع بوقف القتال فورًا، مشددًا على عدم وجود حل مستدام للصراع دون حوار شامل وحقيقي.
وحذر المجلس من العواقب العرقية والمجتمعية المحتملة لاستمرار العنف في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، كما أدان الجرائم التي ارتكبت في سياق النزاع.
وفوض المجلس أجهزته المتخصصة برصد الجرائم المرتكبة في جميع أنحاء السودان، من أجل اتخاذ تدابير وقائية وتقليل خطر تكرارها، مع وضع خطة لحماية المدنيين بالتعاون مع آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان ومنظمة الإيقاد.
وأشاد المجلس بجهود رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع منظمة الإيقاد، في عقد العملية السياسية الشاملة للسودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو المقبل.
ميدانيا، لاتزال المعارك متواصلة فى مدنا سودانية مختلفة، فقد قتل 17 شخصاً على الأقل إثر هجوم عنيف نفذته قوات الدعم السريع على احدى قرى ولاية الجزيرة، كما أصيب عشرات اخرين بنحو متفاوت وفقا لصحيفة تريبون سودان.
وأفادت لجان مقاومة ود مدني في بيان إن قوات الدعم السريع هاجمت بلدة “عسير” الواقعة جنوب ولاية الجزيرة “وارتكبت مجزرة بحق سكان القرية حيث راح ضحيتها 17 قتيلًا على الأقل وعدد من الإصابات”.
وأشار البيان إلى أن الهجوم على عسير أدى إلى حالات نزوح كبيرة وسط المواطنين.
وبحسب شهود عيان فإن القوة المسلحة هاجمت الأهالي وأن بعض المواطنين حاولوا التصدي لهم وبالفعل تمكنوا من قتل عدد كبير من عناصر القوة التي فتحت بدورها نيران أسلحتها بشكل عشوائي ما أدى لمضاعفة أعداد المصابين.
وفى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور استهدفت قوات الدعم السريع، عن طريق المدفعية الثقيلة، مرفقًا طبيًا، ما أدى إلى مقتل طبيبة وتدمير صيدلية وفقا لصحيفة تريبون سودان.
وفي 8 من يونيو الجاري، اقتحمت قوات الدعم السريع مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو الوحيد العامل في المدينة والقادر على الاستجابة لحالات الإصابة الجماعية، وقامت بنهب سيارة إسعاف وأدوية ومرتبات العاملين، كما اعتدت على الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين.
وتسبب اقتحام المرفق الطبي في خروجه من الخدمة، مما فاقم أوضاع المواطنين، خاصة في ظل تزايد معدلات الإصابة نتيجة استمرار المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع.
من جانبه نشر مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، تقريراً أولياً رصد الانتهاكات التي ارتكبتها قوة تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة عد بابكر بمحلية شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم بحسب صحيفة التغيير السودانية.
وأكد التقرير مقتل أكثر من 7 مواطنين برصاص القوة المهاجمة، واختطاف وفقدان عدد من المدنيين، فضلاً عن التعدي والإذلال والنهب والسرقة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أغلب منطقة شرق النيل منذ اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني في 15 ابريل 2023م، وظلت تمارس انتهاكات واعتداءات ممنهجة على المدنيين في تلك المناطق.