تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضرباتها التي تشنها في جميع أنحاء قطاع غزة، وتؤدي هذه الهجمات إلى خسائر في صفوف المدنيين والنزوح وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
ومن جانبها نددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين باستمرار العدوان علي المدنيين في غزة، وأفادت بأن الغارات الجوية مكثفة بشكل خاص في وسط غزة وخاصة في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات للاجئين وشرق دير البلح. ولا يزال الهجوم البري الإسرائيلي يتوسع، وخصوصا في المناطق الجنوبية من مدينة غزة وشرق رفح، الأمر الذي يعمق الأزمة الإنسانية ويعمل بشكل كبير على زعزعة استقرار تدفق المعونات الإنسانية.
وأكدت وكالة الأونروا في تقريرها أنه تم الإبلاغ عن 445 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع، وقد تأثرت 188 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
وقدرت الأونروا استشهاد ما لا يقل عن 500 نازح يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,547 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب، ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات، فيما استشهد 193 من موظفي الوكالة اثناء عمليات الإغاثة
وبالنسبة للوضع الصحي والصرف الصحي والمياه، أكدت الوكالة الأممية أنه نظرا للوضع الأمني بالإضافة إلى صعوبات الاتصال بالإنترنت، لا يمكننا تقديم أية تحديثات.
وأكد مكتب الأمم المتحدة تنسيق الشؤون الإنسانية، علي تعنت السلطات الإسرائيلية وعرقلتها قوافل المساعدات الإنسانية والإمدادات، لافتا إلي أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في رفح توثر بشكل مباشر على قدرة وكالات الإغاثة على جلب الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى غزة وكذلك القدرة على تناوب موظفي الإغاثة الإنسانية الحيوية.
ومن جانبها قالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة إيناس حمدان، إن الأوضاع في قطاع غزة صعبة وكارثية فيما يخص قطاع التعليم، مؤكده أن الحرب الإسرائيلية على القطاع هدفها الأول الأطفال والطلاب.
وأضافت إيناس حمدان أن استراتيجية قوات الاحتلال الإسرائيلية ليست قائمة فقط على طمس الهوية الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني من خلال حرب الإبادة الجماعية التي تقودها في القطاع بل قائمة أيضا على تجهيل الشعب لخلق جيل غير قادر على الدفاع عن وطنه و استرداد أرضه".
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك كافة القوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدارس والمنشآت التعليمية والمستشفيات خلال الصراعات، مشيرة إلى أن الحرب حرمت حوالي 600 ألف طالب من إنهاء عامهم الدراسي الحالي.
وأشارت إيناس حمدان إلى أن معظم مدارس قطاع غزة بحاجة إلى إعادة بناء وتأهيل مما سيخلق ضغطا كبيرا على عودة الطلاب إلى المدارس، مؤكدة أن الحرب على غزة ستخلق جيلا ينتظره مصير مجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة