حذر مهندسون في الهند من احتمال انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في الشمال، حيث جلبت موجة الحر البؤس لملايين الأشخاص، وفقا لتقرير قبل أيام لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وارتفع الطلب على الكهرباء بسبب تشغيل المراوح ومبردات الهواء ومكيفات الهواء باستمرار، مما يشكل ضغطًا على الشبكة في دلهي وأماكن أخرى في الشمال. وأفاد مصنعو مكيفات الهواء ومبردات الهواء بارتفاع مبيعاتهم بنسبة 40-50% مقارنة بالصيف الماضي.
وزاد استهلاك الطاقة في ولاية البنجاب الشمالية بنسبة 43% حتى الآن هذا الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكتب اتحاد مهندسي الطاقة في عموم الهند إلى حكومة الولاية، قائلًا إن الوضع أصبح أكثر "خطورة يومًا بعد يوم" وأن انقطاع التيار الكهربائي في البنجاب قد يكون له تأثير الدومينو على بقية البلاد. وقال الاتحاد: "إذا استمر الوضع، فهناك فرص معقولة لحدوث اضطراب في الشبكة".
وأدى الطلب المتزايد على الطاقة في يونيو إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة في مطار أنديرا غاندي، مما أدى إلى توقف تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة. وتسببت الأجهزة الكهربائية المحمومة في حدوث ماس كهربائي، مما أدى إلى نشوب حرائق في المتاجر والمنازل.
وتتعرض أجزاء كثيرة من الهند لموجة حارة منذ منتصف مايو، حيث تبلغ درجات الحرارة خلال الليل التي 33 درجة مئوية تعني أنه لا يوجد راحة تذكر من الحرارة.
لقد وجدت سنوات من البحث العلمي أن أزمة المناخ تتسبب في أن تصبح موجات الحر أطول وأكثر تواترا وأكثر شدة.
وأوضحت الصحيفة أن الحياة صعبة بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يضطرون إلى العمل في الخارج، مثل الباعة الجائلين، وشرطة المرور، وحراس الأمن، وموظفي التوصيل، وعمال البناء. وتعاني الأحياء الفقيرة التي يعيشون فيها من نقص المياه مما أدى إلى تفاقم الظروف الصعبة.