أعادت جامعة كامبريدج البريطانية، 39 قطعة أثرية إلى أوغندا، تتراوح بين الشعارات القبلية والفخارية الرقيقة، وفقا لما نشره موقع " archaeology" وقال مارك إليوت، كبير أمناء الأنثروبولوجيا بالمتحف، إن العناصر تظل ملكًا لمجموعة متحف الآثار والأنثروبولوجيا في كامبريدج، الذي يعيرها إلى أوغندا لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات.
ووصف إليوت الأمر بأنه "تعاون بين متحف ومتحف" ينبع من سنوات من المحادثات حول إمكانية إعادة القطع التي تعتبر "قوية بشكل استثنائي وحساسة للمجتمعات التي كانت ممتلكاتها" وقال إن الخطوة التالية هي "البحث في أهميتها المعاصرة والمساعدة في اتخاذ القرارات بشأن مستقبلها".
تمثل القطع، التي اختارها القيمون الأوغنديون، جزءًا صغيرًا من حوالي 1500 قطعة إثنوغرافية من أوغندا امتلكتها كامبريدج منذ قرن من الزمان، حصلت كامبريدج على معظمها كتبرعات من مجموعات خاصة، وقد تم تقديم العديد منها من قبل مبشر أنجليكاني نشط في أوغندا في تسعينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
أُعلنت أوغندا محمية بريطانية في عام 1894، وحصلت على الاستقلال في عام 1962ومن المتوقع أن يقيم متحف أوغندا في العاصمة كمبالا معرضا مؤقتا للقطع في العام المقبل.
وقالت جاكلين نيراسيزا، مفوضة الحكومة الأوغندية المسؤولة عن المتاحف والآثار، إن اتفاقية أوغندا مع كامبريدج قابلة للتجديد، مما يسمح بإمكانية الحصول على قرض دائم وربما ملكية محلية.
وقالت: "مرت ستون سنة حتى حصلنا الآن على 39 قطعة ونعمل الآن مع فريق كامبريدج"
وتحدث نيلسون أبيتي، الأمين الرئيسي لمتحف أوغندا، عن صفقة كامبريدج باعتبارها إنجازًا يمكن أن يكون نموذجيًا للمتاحف الأخرى التي تحتوي على عناصر إثنوغرافية من أوغندا.
وأكد أبيتي أن "هذه أكبر عملية نقل للقطع الأثرية التي يتم إرجاعها إلى القارة الأفريقية" في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، لا يزال رد الممتلكات يمثل نضالاً بالنسبة للحكومات الأفريقية، وقد وضع الاتحاد الأفريقي مسألة إعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة على جدول أعماله، وتهدف الهيئة القارية إلى التوصل إلى سياسة مشتركة بشأن هذه القضية.