دعا المرشد الأعلى آية الله على خامنئى خلال كلمته عقب الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية المبكرة التى تجري اليوم، للحضور الشعبى الكثيف فى الانتخابات، قائلا: "الحضور الشعبي الحماسي وزيادة عدد الناخبين ضرورة أكيدة للجمهورية الإسلامية.
ايران الانتخابات
ووفقا لوكالة تسنيم، أكد خامنئى بقاء الجمهورية الإسلامية وعزتها وسمعتها في العالم يتوقف على مشاركة الشعب.. وتابع، نوصي الناس بأخذ التصويت والمشاركة في هذا الاختبار السياسي المهم على محمل الجد والمشاركة فيه. يجب على الناس ألا يترددوا في التصويت.
وتشكل نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق التحدى الأكبر لـ الدولة الإيرانية، لأنها تأتى عقب انتخابات تشريعية عقدت فى مارس 2024، شهدت أدنى نسبة مشاركة، بلغت 41%.
ايران تنتخب رئيس
وصباح اليوم، الجمعة، كانت أعلنت لجنة الانتخابات في إيران، فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في جميع المراكز الانتخابية لانتخاب خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذى لقى مصرعه فى 19 مايو الماضى، فى حادثة تحطم مروحيته غرب البلاد اثر سوء الأحوال الجوية. بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
ويتنافس على مقعد الرئاسة الشاغر، 4 مرشحين بعد انسحاب 2 من مرشحى المعسكر المحافظ، امير حسين قاضي زاده هاشمي وعلى رضا زاكانى، والمرشحون الأربع هم : سعيد جليلى (محافظ متشدد)، محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)، مصطفى بور محمدى (محسوب على التيار المعتدل)، مسعود بزشكيان (إصلاحي).
وفى وقت سابق اليوم قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي ان عدد الناخبين الذين تحق لهم المشاركة في الانتخابات يبلغ يمكن لـ 61 مليونا و452 ألفا و321 شخصا مؤهلا داخل البلاد وخارجها.
كما صرح رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية محمد تقي شاهجراغي، بأن هنالك حوالي 60 ألف مركز اقتراع داخل البلاد وخارجها، قسم منها ثابت والقسم الآخر متنقل.
وأضاف: في الخارج لدينا 138 مكتبا تمثيليا في 99 دولة حيث من المقرر تخصيص 344 مركز اقتراع حسب التوزيع السكاني للرعايا الإيرانيين.
الانتخابات الإيرانية
وأوضح: عملية التصويت ستبدأ من الساعة 8 صباحا ولمدة 10 ساعات أي حتى الساعة 6 مساء وفقا للقانون وإذا كانت هناك حاجة للتمديد فسيتم الإعلان عن ذلك من قبل وزير الداخلية".
وفي وقت سابق أمس، أعلن كل من أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وعلي رضا زاكاني انسحابهما من المنافسة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة.
وإذا لم يحصل المرشحون على الأغلبية المطلقة من الأصوات في المرحلة الأولى، تنتقل الانتخابات إلى المرحلة الثانية وينتقل الشخصان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات إلى المرحلة الثانية، وتقام المرحلة الثانية يوم 5 يوليو عام 2024، ويمكن لمن ولدوا قبل 29 يونيو عام 2006 المشاركة في الانتخابات.
والأيام الماضية عقدت 5 جولات من المناظرات التلفزيونية، غازل المرشحون فيها فئة الشباب والنساء بوعود مالية وذهبية وتحسن الوضع الاقتصادي، فيما تباينت رؤاهم بشأن الاتفاق النووى والتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات، وحرية التعبير والعنف ضد النساء، وسياسة الحجب على الإنترنت، كما لم تخلو من التراشق اللفظى والصدام الحاد بين المرشحين من المعسكر المحافظ والاصلاحي.
ورغم الانسحابات إلا أنه لايزال التنافس شديد، بين المرشحين الثلاث فى المعسكر المحافظ لـ الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران ، ووفقا لمراقبين فإن التركيبة الحالية للمرشحين ستؤدى لتفتيت أو تبعثر الأصوات بين المرشحين المنتمين للتيار المحافظ وعددهم 3، وتمثل أكبر تحدى يواجهه هذا المعسكر، لكن تراه الجبهة الإصلاحية قد يصب فى صالح مرشحها الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، الذى يحظى بدعم جبهة الاصلاحات والرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي والرئيس السابق حسن روحانى، الأمر الذى ينبئ بجولة ثانية.
وبحسب ترجيحات بعض المراقبين الإيرانيين، والتى تشير إلى أنه فى حال ظلت تركيبة المرشحين بهذا الشكل، فمن الممكن أن تشهد البلاد جولة ثانية بين قاليباف وبزشكيان.