سجلت منطقة الأمازون البرازيلية 13489 حريقا في النصف الأول من العام، وهو أسوأ رقم منذ 20 عاما، حسبما كشفت بيانات الأقمار الصناعية، وارتفع المجموع بأكثر من 61% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي زيادة يقول الخبراء إنها نتيجة لجفاف تاريخي ضرب أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم.
ووفقا لما ذكره موقع "Phys"، فإنه منذ أن بدأ المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE) في جمع السجلات في عام 1998، شهد عامان آخران فقط المزيد من حرائق الغابات من يناير إلى يونيو 2003 و2024.
تشكل هذه البيانات أخبارا سيئة بالنسبة لحكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مع تزايد عدد الحرائق حتى مع تراجع إزالة الغابات في منطقة الأمازون، التي تساعد على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
ووفقا لبيانات المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، انخفضت مساحة السطح المعرضة لإزالة الغابات بنسبة 42% في الفترة من 1 يناير إلى 21 يونيو، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتعهد لولا بوضع حد لإزالة الغابات بشكل غير قانوني في منطقة الأمازون بحلول عام 2030، وقد تفاقمت هذه الممارسة بشكل كبير في عهد سلفه جايير بولسونارو.
وقال رومولو باتيستا، المتحدث باسم الفرع البرازيلي لمنظمة السلام الأخضر، إن تغير المناخ يساهم في زيادة عدد حرائق الغابات.
وأوضح باتيستا، أن معظم المناطق الأحيائية في البرازيل، أو المناطق الطبيعية المتميزة، تتعرض لضغوط بسبب قلة هطول الأمطار، مضيفا أن "البيئة أكثر جفافا، وبالتالي فإن النباتات أكثر جفافا وأكثر عرضة للحرائق".