أعلن الجيش السوداني، استعادة مدينة الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع بحسب صحيفة تريبون سودان.
وتفاقمت تبعات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، وتمددت إلى مناطق جديدة، آخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
ووفقا للصحيفة، كانت الدعم السريع سيطرت على البلدة الواقعة على الحدود بين ولايتي سنار والقضارف في شرق السودان.
وبحسب تقرير الصحيفة، بثت منصات تابعة للجيش والقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت الدمار الذي أحدثته الدعم السريع في ممتلكات المواطنين، وشمل ذلك السيارات والمنازل والمحال التجارية.
و بثت مقاطع فيديو أظهرت السيارات القتالية والدراجات النارية التابعة لقوات الدعم السريع التي دمرتها القوة المشتركة وعناصر الجيش السوداني بعد معارك ضارية في أحياء المدينة المختلفة.
وأفاد تصريح أصدرته القوة المشتركة إن القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والجيش قامت بتحرير مدينة الدندر وطاردت مليشيا الجنجويد حتى مدخل سنجة.
وكشف عن استعادة ممتلكات المواطنين من الدعم السريع، ودعاهم للعودة إلى منازلهم واستلام ممتلكاتهم مع التعهد بتوفير الحماية لهم.
وتبعد الدندر عن مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار نحو 25 كيلومتراً، وتعد ذات موقع استراتيجي يربط مناطق سنار والنيل الأزرق بإقليم شرق السودان.
واستغل آلاف المدنيين جسر الدندر على ضفاف النيل الأزرق للعبور نحو ولايات شرق السودان هرباً من انتهاكات قوات الدعم السريع التي ارتكبتها في عدد من مناطق ولاية سنار.
من جانبها أعلنت ولاية كسلا شرقي السودان عن وصول 403 أسرة نازحة من ولايتي سنار والنيل الأبيض بحسب آخر إحصائية وفقا لصحيفة التغيير.
وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.
بدورها اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع، بمنع وصول شحنات من البذور وفرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان، إن قوات الدعم السريع في إطار الحرب الشاملة التي تشنها على الشعب السوداني، بما فيها تدمير البنيات الأساسية والمؤسسات الإنسانية وسبل عيش الغالبية العظمى من السكان، منعت وصول شحنات من البذور وفرها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري.
واعتبرت أن ذلك يأتي امتداداً لاستهداف مناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية.
وأضاف بيان الخارجية أن المخطط الإجرامي في هذا الصدد شمل نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، تعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة، تهديد مناطق الإنتاج في ولاية سنار ومشروع الرهد وتخريب هيئة البحوث الزراعية وبنك الجينات الزراعية.
وتؤكد الحكومة السودانية أنها أكملت الاستعدادات لإنتاج ما يكفي من أغذية في المناطق الآمنة، وأن الشعب السوداني قادر علي كسب معركة الإنتاج وهزيمة مخطط تجويعه.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت السبت الماضي، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار، وأفادت التقارير بحدوث حركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.