أثارت أول مقابلة تليفزيونية أجراها الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد الأداء الكارثي فى المناظرة الرئاسية أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب، ردود أفعال واسعة، حيث اعتبر بعض المراقبين الديمقراطيين أنه فشل فى تهدئة مخاوف الناخبين حول قدرته على قيادة البلاد لأربع سنوات جديدة.
وحذر الاستراتيجي الديمقراطي ديفيد أكسلرود من أن الرئيس بايدن "بعيد عن الاتصال بشكل خطير" مع الناخبين فيما يتعلق بمسألة عمره وصحته بعد مقابلة بايدن على قناة "ايه بى سى نيوز" الأمريكية.
كتب أكسلرود في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X: " "إن الرئيس فخور بحق بسجله. لكنه بعيد بشكل خطير عن مخاوف الناس بشأن قدراته على المضي قدمًا ومكانته في هذا السباق. قبل سنوات في مثل هذا الوقت، كان متقدمًا بـ 10 نقاط على ترامب. واليوم يتأخر بفارق ست نقاط."
وجاءت تعليقات أكسلرود بعد وقت قصير من بث مقابلة بايدن الكاملة مع جورج ستيفانوبولوس مساء الجمعة. وكانت المقابلة هي الأولى منذ أداء بايدن في المناظرة التي لاقت انتقادات واسعة النطاق ضد الرئيس السابق ترامب الأسبوع الماضي.
وطوال المقابلة، وصف بايدن أداء تلك المناظرة بأنه "ليلة سيئة".
وقال بايدن في إشارة إلى ترامب: "لقد أمضيت ليلة سيئة عندما أدركت أنه حتى عندما كنت أجيب على سؤال، عندما أغلقوا ميكروفونه، كان لا يزال يصرخ، وتركت ذلك يشتت انتباهي".
وأضاف: "أدركت أنني لم أكن مسيطراً".
وأصر بايدن أيضًا على أنه لم يتأخر في السباق الرئاسي، على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت خلاف ذلك.
وقبل بث المقابلة أصبح النائب مايك كويجلي (ديمقراطي من إلينوي) رابع ديمقراطي في مجلس النواب يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا) كان يعمل على جمع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لدعوة بايدن للخروج من السباق.