ماذا يعنى فوز رئيس إصلاحى فى إيران؟.. بزشكيان نجح فى كسر هيمنة المحافظين.. عودة التيار الإصلاحى للمشهد السياسى.. تقارير: فوز جراح القلب يبشر بتخفيف حدة المواجهة بين طهران والغرب

الأحد، 07 يوليو 2024 05:00 ص
ماذا يعنى فوز رئيس إصلاحى فى إيران؟.. بزشكيان نجح فى كسر هيمنة المحافظين.. عودة التيار الإصلاحى للمشهد السياسى.. تقارير: فوز جراح القلب يبشر بتخفيف حدة المواجهة بين طهران والغرب الرئيس الإيرانى المنتخب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت نتائج الانتخابات الإيرانية فوز مسعود بزشكيان بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية لیصبح الرئیس التاسع في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، بحصوله على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات.

ويأتى فوز بزشكيان ليعزز من عودة التيار الاصلاحي مجددا إلى المشهد السياسى الإيرانى، بعد سنوات من الاقصاء، وهيمنة التيار المحافظ على مفاصل البلاد، كان آخرها اقصاء كوادر هذا التيار عن الانتخابات التشريعية فى مارس 2023.

على المستوى الخارجي، رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بالرئاسة الإيرانية يبشر بتخفيف حدة المواجهة بين إيران والدول الغربية رغم أنه قد يواجه معركة شاقة لإحداث تغيير في النظام.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها،أن الشعب الإيراني أقبل بأعداد أكبر مما كانت عليه في الانتخابات السابقة لانتخاب المرشح الإصلاحي الذي خاض الانتخابات على أساس برنامج إعادة الارتباط مع الغرب وتخفيف القواعد الأخلاقية الصارمة في البلاد ، مشيرة إلى أن الخوف من وجود بديل متشدد كان سبباً في ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت للمرشح الذي تعهد بكبح جماح شرطة الأخلاق واستئناف المحادثات النووية.

وذكرت أن السياسي غير المعروف مسعود بيزشكيان، وهو جراح يبلغ من العمر 69 عامًا، فاز بأكثر من 53% من الأصوات، متغلبًا على منافسه المتشدد سعيد جليلي (58 عامًا)، وفقًا للنتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية على التلفزيون الرسمي حيث بلغت نسبة المشاركة 49.8%.

وأشارت إلى أنه بعد فوزه، سيتعين الآن على بيزشكيان أن يعمل في المسرح الغادر للسياسة الإيرانية لإدارة الاقتصاد المنهك والسكان الساخطين بشكل متزايد الذين اندلعت احتجاجاتهم مرارا وتكرارا على مدى العقد الماضي.

وأوضحت أن ترشح بيزشكيان يعد دليلا على الضغط الذي يتعرض له حكام إيران الثيوقراطيون في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من التدهور الاقتصادي والقواعد الأخلاقية الصارمة، موضحة أن الحكومة الإيرانية لم تسمح لأحد الإصلاحيين بالترشح للرئاسة منذ سنوات عديدة حيث أنها تملك اليد العليا في الموافقة على جميع المرشحين، وللمرشد الأعلى علي خامنئي الكلمة الأخيرة في السياسة.

ومع ذلك، وفي ظل الرقابة المشددة، تتسامح الحكومة مع درجة من الحملات الانتخابية الرئاسية التنافسية والتصويت على أمل أن تظهر مستجيبة وتمنع المواطنين الساخطين من تحدي النظام ورفضه.

وعادت الصحيفة لبيزشكيان قائلة إنه ولد في مدينة مهاباد الغربية، فقد زوجته وطفله في حادث سيارة فيما تعهد بمعالجة مظالم الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد في عام 2022 بعد وفاة امرأة شابة متهمة بانتهاك قواعد اللباس الإسلامي الصارمة التي يفرضها النظام.

ووفقا للصحيفة، يمكن أن يبشر فوزه بتخفيف حدة المواجهة بين البلاد والغرب، وهي المواجهة التي تعهد منافسه بزيادة حدتها، لكن بيزشكيان يواجه معركة شاقة لإحداث تغيير في نظام تهيمن عليه المؤسسات المحافظة بما في ذلك القضاء والجيش وكبار المسؤولين وصولاً إلى المرشد الأعلى.

فعندما كان وزيراً للصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين عامي 2001 و2005، رأى بنفسه كيف يمكن للمتشددين عرقلة محاولات التغيير، موضحة أن بيزشكيان نفسه تجنب بعناية تجاوز الخطوط الحمراء للنظام، فهو لم يدعو إلى إنهاء الحجاب الإلزامي، وظهر في المسيرات مع ابنته التي ترتدي الحجاب.

وخلال الحملة، تعهد بحماس بالولاء للنظام السياسي، حيث ارتدى ذات مرة الزي الأخضر للحرس الثوري الإسلامي، القوة العسكرية المكلفة بالدفاع عن النظام، وأشاد بالقائد قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2020.

ونقلت الصحيفة عن علي فايز، المدير المختص بشؤون إيران في مجموعة الأزمات ومقرها بروكسل قوله: "إن مرونته هي السبب وراء بقاء بيزشكيان على قيد الحياة وبقائه في اللعبة عندما تم تهميش الآخرين".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة