أحمد المنسى.. شهيد حاضر فى الكتب والميادين

الأحد، 07 يوليو 2024 01:00 م
أحمد المنسى.. شهيد حاضر فى الكتب والميادين أحمد المنسي
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر ذكرى استشهاد البطل الشهيد "أحمد المنسى" والذي استشهد في فجر الجمعة 7 يوليو 2017 بعد هجوم إرهابيين على كمين البرث بسيناء، وقد اعتبر "منسى" أيقونة للشجاعة وذلك بسبب كفاءته القتالية وجانبه الإنساني الآخر الذي لم يغب عنه.

ولم تنتهى ذكرى المنسى بعد استشهاده ولم يكن له نصيب من أسمه فبرغم أنه "منسى" إلا أنه حاضر دائمًا في قلوب الجميع سواء من خلال الدراما المصرية أو الأدب أو غيرهم، وأحمد المنسى لم يكن قائد صاعقة فقط، بل كان شاعرًا أيضًا وقد تم نشر عدد خاص في مجلة الهلال في عددها رقم 1498 والذي صدر أول ديسمبر 2017 تحت عنوان " ننفرد بنشر قصائد الشاعر الشهيد أحمد المنسى بخط يده"، وكان يضم قصائد كتبها أحمد منسى خلال حياته وخط يده ولكنه لم يقم بنشرها.

وتصف مجلة الهلال الكشكول الذى كتب فيه منسى قصائده "كشكول بسيط. كشكول صغير، طوله 16 سم وعرضه 22.5 سم، ورق أبيض مسطر، عندما تقلب الصفحات الداخلية تواجهك رسالة بخط اليد، و"شخابيط" كثيرة بخط يد الابن "حمزة" الذى كان يحاول أيضا حل مسألة حسابية بمعاونة الأب الذى عاد للتو من سيناء، أرض الفيروز.

كان "المنسى" يكتب الشعر كما روت زوجته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بالذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر، ومن بين أشعاره: "شجرة إنتي يا مصر من عمر التاريخ، أعلم أنكِ فانية، فلا شيء باقٍ، ولكنكِ باقية حتى يفنى التاريخ".

نشرت قصائد أحمد المنسى مجمعة في ديوان بعنوان "أنسى ديوان شعري" في عام 2022، من تأليف العقيد أركان حرب الشهيد أحمد صابر المنسي، وهو يضم مجموعة من القصائد التي كتبها الشهيد قبل رحيله.

وجاء في مُقدمة الديوان: "كان الشهيد المنسي ذا فكر، واطلاع، وكان قارئًا مُجدًا، ومُثقفًا جادًا، فلا يوجد علم له علاقة من قريب أو من بعيد بمجاله إلا وكان له اطلاع عليه، وما من كتاب قرأ فيه إلا كان له كمال التأثير فيه، ومع ذلك كان له قلمه الخاص الذي يكتب به هُنا وهناك، ورُغم ذلك فإنه ليس له مؤلفات بعينها، إنما كانت له كتابات كثيرة مُتفرقة، وله ديوانه هذا الذي قد حوى أكثر من عشرين قصيدة، قد وفقنا الله تعالى لجمعها".

كما تم تجسيد شخصية أحمد المنسى في مسلسل الاختيار 1، حيث جسَّد شخصيته الممثل أمير كرارة في مسلسل  ويتناول جزءاً من حياته حتى وفاته.

وفي أدب الأطفال، صدر عن الراحل كتاب "المنسى صديقى" وهى حكاية الشهيد وائل كمال أحد أبطال القوات المسلحة الباسلة والحكاية مستوحاة من كتاب "حكايات الولاد والأرض" للكاتب محمد نبيل وهى من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب.

والإصدار مصمم للأطفال بأسلوب الرسومات "الكوميكس" رسمها الفنان أحمد جعيصة وكتبها ابن محافظة الشرقية المدرس "هيثم عبد ربه السيد"، والقصة تحكى حكاية الشهيد وائل كمال فى شكل رسومات بديعة تستعرض قصة حياته واستشهاده من خلال مقابلة لإحدى الصحفيات مع والدة البطل حيث تروى ميلاده ونشأته وتفوقه الدراسى وقيامه بسحب ملف القبول فى الكلية الحربية دون علمها، ثم تخرجه عام 2010 وحصوله على العديد من فرق الصاعقة والمظلات ومشاركته منذ تخرجه فى العديد من الأعمال البطولية ومنها اشتراكه ضمن فريق الدعم فى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.

واستمرارًا لتجسيد اسم "أحمد المنسى" فقد تم إطلاق اسمه على ميدان بمدينة منيا القمح، وقد شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية السابق، أعمال تطوير وتجميل ميدان الشهيد أحمد المنسى بمدينة منيا القمح والمُقام بالمشاركة المجتمعية فى حضور اللواء السعيد عبد المعطى الخبير الوطنى للتنمية المحلية والمهندس محمد عبد الوهاب وزوجة الشهيد أحمد المنسى وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وذلك في يناير 2022 الماضي.

البطل الشهيد "أحمد المنسى" قائد الكتيبة 103 صاعقة المتمركزة بمدينة العريش فى شمال سيناء، والذى اشتهر بقيادته لعدة حملات لتنفيذ القانون مكونة من أفراد الصاعقة المصرية بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، استشهد ومعه عدد من أفراد كتيبته خلال أحداث هجوم كمين البرث بمدينة رفح فى شمال سيناء أثناء التصدى لهجوم إرهابى مسلح على أفراد القوات المسلحة.

ولد في 4 أكتوبر 1978 م بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم الـ SEAL عام 2001 وحصل على الفرقة ذاتها من أمريكا 2006، حصل فى عام 2013 على ماجستير العلوم العسكرية "دورة أركان حرب" من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامى حسنين 2016.

توفي في 7 يوليو 2017 خلال أحداث هجوم كمين البرث نتيجة إصابته بطلق ناري، حيث كان فوق سطح المبنى يطلق النيران على العناصر الإرهابية التي حاصرت الموقع مدافعاً عن موقعه وزملائه، شُيع جثمانه في جنازة عسكرية من مسجد المشير طنطاوي، ودفن في مقابر الأسرة بالروبيكي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة