مخاوف من تغير فى السياسة الفرنسية..

الاتحاد الأوروبى يحبس أنفاسه فى مواجهة الفوز المحتمل لليمين فى انتخابات فرنسا

الأحد، 07 يوليو 2024 11:04 ص
الاتحاد الأوروبى يحبس أنفاسه فى مواجهة الفوز المحتمل لليمين فى انتخابات فرنسا الانتخابات الفرنسية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحبس مؤسسات الاتحاد الأوروبي أنفاسها في مواجهة الفوز المحتمل الذي تتوقعه استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا،  وسيكون مرشح حزب التجمع الوطني، الذى يمثل اليمين المتطرف،  جوردان بارديلا، رئيساً للوزراء المقبل بحسب كافة الاستطلاعات. والمفتاح هنا هو ما إذا كان المرشح الذي اختارته مارين لوبان، رئيسة حزب المحافظين المتطرف، سيحقق الأغلبية المطلقة أم أنه سيُترك بأغلبية بسيطة.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن حزب إعادة التجمع الوطني سيحصل على ما بين 170 و 230 نائبا، وهو ما يعني أغلبية نسبية بعيدة كل البعد عن الـ 289 مقعدا اللازمة للسيطرة على الجمعية الوطنية الفرنسية، وستحصل الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم الأحزاب اليسارية الرئيسية، على 159 صوتا مقابل 191 صوتا، في حين ستحصل كتلة ماكرون على 118 صوتا مقابل 150 صوتا، وسيحصل الجمهوريون المحافظون على أصوات تتراوح بين 35 صوتا و150 صوتا.

وفي حال عدم حصول أي كتلة على الأغلبية المطلقة، تنشأ احتمالات مختلفة: ائتلاف معقد بين قطاعات اليسار والحزب الحاكم ونواب اليمين غير المتحالفين مع حزب الجبهة الوطنية، أو حتى تشكيل حكومة تكنوقراط بدعم برلماني.
وأعلن رئيس الوزراء جابرييل أتال، من يمين الوسط، أن حكومته مستعدة للبقاء في السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فوز اليمين المتطرف فى فرنسا قد يعكس تغير فى السياسة الفرنسية فى وقت لاحق ، مما يثير حالة من القلق الأوروبى ، حيث حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة تعكس "اتجاها خطيرا" لفرنسا وأوروبا، مشيرا إلى تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا والنفوذ الروسي داخل هذه الأحزاب في أوروبا.

وقال توسك للصحافيين في رزيسزو (جنوب شرق) الحدودية مع أوكرانيا: "هذا الأمر يبدو وكأنه خطر كبير. ليس لناحية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية فحسب بل المعلومات حول نفوذ روسيا واستخباراتها في العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا". وأضاف أنها "إشارة واضحة على ما يحدث ليس في فرنسا فحسب ولكن في دول أخرى أيضاً، من ضمنها دول في أوروبا الغربية"، دون أن يحدد هذه الدول.

وتحدث الرئيس السابق للمجلس الأوروبي عن "اتجاه خطير" ومخاوف في القارة من أن "تصبح فرنسا في القريب العاجل شوكة في خاصرة أوروبا المعرضة لمواجهة بين القوى المتطرفة".

وكان حذر الرئيس الفرنسى ، إيمانويل ماكرون فى وقت سابق ، من نشوب حرب أهلية فى البلاد بسبب البرامج الانتخابية التي يقدمها اليمين المتطرف واليسار المتطرف، مشيرا إلى أن الانقسام يعمل يدفع نحو حرب أهلية"، مضيفا أن حزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) يقترح "شكلا من أشكال الطائفية"، معتبرا أن هذه الأمور تتسبب أيضا في حرب أهلية، وهو ما يجعل الوضع فى فرنسا على المحك فى ظل توجه الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات المبكرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة