قالت صحيفة بولتيكو إنه قبل ستة أشهر من تولى الرئيس الأمريكي القادم مهما منصبه، فإن هناك جهودا غير عادية تجرى مقدما بين دول الناتو، وحتى خارجها للتعامل مع احتمال حدوث انتقال للسلطة فى الولايات المتحدة.
ومع الأداء السى للرئيس جو بايدن فى حملة إعادة انتخابه، فإن العديد من حلفاء أمريكا يتوقعون أنه بحلول هذا الوقت العام المقبل سيتعاملون مع إدارة جديدة للرئيس ترامب، والذى سبق أن كان متشككا إزاء أوروبا، ويفضل الانعزالية التي يدعو إليها اليمين، وكان نهجه فى مواجهة الصين أهم من أولويات عالمية أخرى.
وذهبت المجلة إلى القول بأن عودة ترامب أصبحت الموضوع المهمين على الاجتماعات الشهرية لسفراء الدول الأوروبية فى واشنطن. وفى واحد من هذه الاجتماعات، فإن أحد السفراء سأله زملائه عما إذا كانوا مستعدين لترامب، أم سيتعين عليهم لانتظار ورؤية كيف سيكون الواقع الجديد.
واستعدادا لقمة الناتو فى واشنطن، المقررة هذا الأسبوع، أجرت مجلة بولتيكو ومجلة فليت الألمانية تقييما لكيفية استعداد العالم لاحتمالية عودة ترامب للبيت الأبيض، وأجروا مقابلات مع أكثر من 50 من الدبلوماسيين والنواب والخبراء والمحططين الاستراتيجيين فى دول الناتو وغيرها. ووجدت الصحفيتان أن العالم ينحنى بالفعل لإرادة ترامب ويسعى جاهدا لتحصين نفسه مهن الاضطرابات والأزمات التي قد يحرض عليها.
وفى نواحى عديدة، تشعر دول الناتو انها أكثر ثقة فى قدرتهم على التعامل مع ترامب، الذى اقتحم عالم السياسة العالمية بدون أي خبرة سابقة قبل سبع سنوات ونصف. ولهذا السبب فإن هذه الدول تضع الأساس الآن للتعامل مع احتمال عودته السياسية.
وصنفت الصحيفة هذه الاستعدادات فى ثلاث فئات، الأول تواصل شخصى ممتد مع ترامب ومستشاريه أما فى بناء علاقات تساعد فى الحد من الخلافات، والفئة الثانية تمثل فى تغييرات سياسية تهدف إلى إرضاء ترامب وتحالفه، لا سيما فيما يتعلق بشكواه من عدم كفاية الإنفاق الدفاعى الأوروبى. والفئة الثالثة تتمثل فى إجراءات دبلوماسية وقانونية جديدة من أجل تعزيز أولويات الناتو.