القاهرة تصنع السلام فى السودان.. نجحت فى جمع الفرقاء تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. وضعت روشتة لإنهاء النزاع عبر حل سياسى يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة.. وقادت جهود سياسية وإنسانية حظيت بإشادة سودانية

الإثنين، 08 يوليو 2024 12:00 ص
القاهرة تصنع السلام فى السودان.. نجحت فى جمع الفرقاء تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. وضعت روشتة لإنهاء النزاع عبر حل سياسى يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة.. وقادت جهود سياسية وإنسانية حظيت بإشادة سودانية مؤتمر السودان فى القاهرة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صراع دام أكثر من عام، خلف مأساة إنسانية يعيشها السودان الشقيق، راح ضحيه أكثر من 15 ألف شخص وتشريد الملايين، الأمر الذى دفع الدولة المصرية ومنذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023، للتأكيد على نزع فتيل الصراع بين طرفى الأزمة الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وينهي الأزمة التى تتعمق يوما تلو الأخر وتتعدد أبعادها، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.

سارت الجهود المصرية على مسارات عديدة، فى مقدمتها لم شمل الفرقاء والقوى السياسية، وما أهلها لهذا هو وقوفها على الحياد بين طرفيها، فنجحت لأن تكون طرفا مقبولا تثق فى رؤياه القوى السياسية السودانية لأجل إنهاء النزاع، وهو ما ترجم على أرض الواقع أمس خلال مؤتمر القوى المدنية السياسية الذى استضافته القاهرة تحت عنوان معا لوقف الحرب فى السودان، فى العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.

ونجحت القاهرة خلال المؤتمر فى لم شمل فرقاء السودان للمرة الأولى تحت سقف واحد منذ اندلاع الحرب، ويعد المؤتمر حلقة فى سلسلة الجهود والتحركات المصرية منذ أكثر من عام، ووضعت روشتة لإنهاء الحرب، جائت فى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بوفداً سودانياً من المشاركين في المؤتمر، من خلال رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مؤكداً ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان.

وشددت القاهرة على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولاً" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلاً عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

تحركات القاهرة نالت إشادات سودانية، وبشأن مؤتمر القوى السياسية، أبرزت الصحف السودانية الحدث وقالت صحيفة التغيير السودانية قالت إن المراقبين اعتبروا أن الحدث خطوة لكسر الحاجز النفسي وبناء الثقة بين فرقاء سيجلسون تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب في بلادهم قبل نحو 15 شهرا.كما أشادت الناشطة السودانية عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير سلمى نور، بـ مؤتمر القوى السودانية الذى استضافته القاهرة أمس، السبت، تحت عنوان معاً لوقف الحرب فى السودان .

وقالت في تغريدة على منصة X، إن مؤتمر ‎القاهرة نجح قبل أن يبدأ في جر بعض القوى المدنية كالكتلة الديمقراطية لمربع ضرورة وقف الحرب في ‎السودان، بعدما كانت هذه القوى داعمة للحرب واستمرارها تحت أي تكلفة في سبيل القضاء على الدعم السريع.

وكانت احتضنت القاهرة قمة دول جوار السودان فى 13 يوليو 2023، لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وفى سبتمبر 2023 عُقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان، بمقر البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك.وفى نوفمبر 2023، احتضنت مصر، مؤتمر "القضايا الإنسانية في السودان 2023"، بحضور أكثر من 400 مشارك وجرى خلالها التوافق على الدعوة إلى «توسيع مظلة القوى الداعمة لإيقاف الحرب في السودان».

وعلى الصعيد الإنسانى، لم تتخل مصر عن أشقاءها، بل فتحت أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار وترويع، حيث أعلنت مصر استقبال أكثر 95 ألف نازح سوداني منذ اندلاع الحرب حتى مايو 2023، من منفذي قسطل وأرقين... ولاتزال تواصل تقديم المزيد من الدعم للأشقاء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة