انتخابات فرنسا.. اليسار يحقق مفاجأة ويطيح بـ"اليمين المتطرف" من حلم الهيمنة على أوروبا.. ماكرون يحلل النتائج من أجل الوصول إلى حل.. وأول انفصالي يُنتخب في إقليم كاليدونيا الجديدة منذ 1986

الأحد، 07 يوليو 2024 10:49 م
انتخابات فرنسا.. اليسار يحقق مفاجأة ويطيح بـ"اليمين المتطرف" من حلم الهيمنة على أوروبا.. ماكرون يحلل النتائج من أجل الوصول إلى حل.. وأول انفصالي يُنتخب في إقليم كاليدونيا الجديدة منذ 1986 ماكرون ولوبان
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الانتخابات التشريعية الفرنسية، مفاجأة سارة للبعض وحزينة للأخرين، حيث أشارت النتائج الأولية إلى أن الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار) حلّت في المركز الأول مع توقعات بحصولها على عدد كبير من المقاعد، من المقاعد يقدّر بما بين 180 إلى 215، فيما سيحصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على ما بين 132 و152 مقعداً، أما ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون فحصل على ما بين 150 و170 مقعداً، هذه النتائج توضح أن الجبهة الشعبية الجديدة ستطيح بجبهة "اليمين المتطرف" من حلم الهيمنة على أوروبا.

وحقق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية ليفوز في الجولة الأولى من الانتخابات، مما أثار شبح تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

الانتخابات التي جرت الأحد، شهدت نسبة مشاركة استثنائية حيث كانت الأعلى منذ قرابة ثلاثين سنة (1997) بحسب معهد إيبسوس لاستطلاع الرأي، ووصلت هذه النسبة إلى 67.1%، وسجل هذا الرقم القياسي بحدود مساء الأحد.

خريطة الانتخابات
خريطة الانتخابات

 


كما أن تلك الانتخابات ستشكل المشهد السياسي في فرنسا، وسط مخاوف أوروبية من تداعيات النتائج على اتجاه الاتحاد الأوروبي وخطط مكافحة الهجرة، نظراً لدور باريس الفاعل.


وكان متوقع أن فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بأكبر عدد من الأصوات،  وقد تؤدي مثل هذه النتيجة إلى برلمان معلق وفوضوي، ما من شأنه أن يؤثر بشدة على سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون، وبالمثل، إذا فاز حزب التجمع الوطني القومي المتشكك في الاتحاد الأوروبي بأغلبية، فقد يجد الرئيس نفسه مجبراً على "تعايش" صعب.

 

وقالت مؤسسات رائدة لاستطلاعات الرأي، الأحد، إن ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا فاز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات، ما يضعه على الطريق لتحقيق فوز غير متوقع على حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف دون تحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان.

صندوق الانتخابات الفرنسية
صندوق الانتخابات الفرنسية

 

وذكر تقدير لمؤسسة IFOP لصالح قناة TV1 التلفزيونية، أن الجبهة الشعبية الجديدة قد تفوز بما يتراوح بين 180 و215 مقعداً في البرلمان في الجولة الثانية من التصويت، بينما توقَّع استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" لصالح تلفزيون فرنسا، حصول الكتلة اليسارية على ما يتراوح بين 172 و215 مقعداً.

فيما ذكر استطلاع أجْرته مؤسسة "أوبينيون واي" لصالح تلفزيون C News، أن الجبهة الشعبية الجديدة ستفوز بما يتراوح بين 180 و210 مقاعد، بينما توقع استطلاع أجرته مؤسسة "إيلاب" لصالح تلفزيون BFMTV حصولها على ما يتراوح بين 175 و205 مقاعد.

ويتعين الحصول على 289 مقعداً لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان) المكونة من 577 مقعداً، لكن النتائج الأولية تشير إلى عدم حصول أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

وتعليقا على النتائج، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الأحد، إن الرئيس إيمانويل ماكرون سينتظر ظهور الصورة الكاملة لنتائج الانتخابات البرلمانية التشريعية قبل اتخاذ القرارات اللازمة، وأكدت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون سيحترم اختيارات الشعب الفرنسي.

كما، قال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال إنه سيقدم استقالته صباح الإثنين.

بدوره حث أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، المواطنين على توخي الحذر هذا المساء تحسبا لأعمال عنف محتملة من اليمين المتطرف.

وقال في منشور على منصة إكس: "اليمين المتطرف لا يحب الديمقراطية. إنه يتوقع هزيمته ويدعو إلى العنف".

الانتخابات الفرنسية اليوم
الانتخابات الفرنسية اليوم


وبحسب استطلاعات الرأي، فإن كتلة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمية لتيار الوسط تتقدم بفارق ضئيل على حزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان في معركة التنافس على المركز الثاني.

فيما قال جان لوك ميلونشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" المنتمي لليسار المتطرف، إن ماكرون يجب أن يُقر بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية.

وأضاف ميلونشون أنه يتعين على ماكرون أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة لتشكيل حكومة جديدة، وحزب "فرنسا الأبية" هو جزء من تحالف الجبهة الشعبية الجديدة.

وقال زعيم يسار الوسط الفرنسي رافائيل جلوكسمان، الأحد، إن فرنسا يجب أن تجد السلام بعد فوز تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية.

وأضاف جلوكسمان، وهو أيضاً عضو البرلمان الأوروبي الذي قاد قائمة اليسار الفرنسي في انتخابات الشهر الماضي، أن الثقافة السياسية يجب أن تتغير، مضيفاً أن البرلمان الذي لا يتمتع فيه أي حزب بأغلبية واضحة يتطلب الانفتاح على الحوار.

من جانبه، قال زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور، إن الانتخابات البرلمانية كانت انتصاراً للجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، وبالتالي يجب أن توحد غالبية الشعب الفرنسي، في أعقاب فوز الحزب غير المتوقع في الانتخابات.

وقال فور لمؤيديه: "سيكون لدينا بوصلة واحدة فقط: برنامج الجبهة الشعبية الجديدة"، مضيفاً أن سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب ألا تستمر، ويجب إلغاء إصلاح نظام التقاعد المتنازع عليه.

كما فاز "إيمانويل تجيباو" في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية ، الأحد ، في إقليم "كاليدونيا الجديدة" الفرنسي، ليكون تجيباو أول نائب مؤيد للاستقلال والانفصال يتم انتخابه منذ عام 1986 في هذا الأقليم التابع لفرنسا والواقع بجنوب غربي المحيط الهادئ.
 
وحصل تجيباو على نسبة 57.33% من الأصوات مقابل منافسه الموالي لفرنسا ألسيد بونجا ، ومن المقرر أن يشارك في البرلمان إلى جانب النواب المدعومين من تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة".
 
وإيمانويل تجيباو البالغ من العمر 48 عاما هو نجل زعيم الكاناك جان ماري تجيباو الذي اغتيل في 1989، وشقيق جويل تجيباو الذي وضع قيد الحبس الاحتياطي في يونيو الماضى للاشتباه في تورطه بأعمال الشغب التي شهدتها كاليدونيا الجديدة منذ مايو ، ولم يحظ تجيباو فى بداية ترشحه للانتخابات بتأييد رسمي من جبهة الكاناك (جبهة الكاناك للتحرير الوطني الاشتراكي) ، ولكن بدعم من جميع مكوناته.
 

وأغلقت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها، مساء الأحد، بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات، بعدما حقق حزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) بزعامة السياسية البارزة مارين لوبان مكاسب تاريخية ليفوز في الجولة الأولى من الانتخابات قبل أسبوع، ما أثار شبح تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

ولكن بعد أن وحَّدت أحزاب الوسط واليسار قواها خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتشكيل حاجز مناهض لحزب "التجمع الوطني"، تبدو آمال لوبان في فوز حزبها بالأغلبية المطلقة أقل تأكيداً.


وعاد الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع الأحد، لانتخاب الأعضاء المتبقين في الجمعية الوطنية، وبعد انتخاب 76 عضواً في الجولة الأولى، كان من المقرر في الثلاثين من يونيو، شغل 501 مقعد في الجولة الثانية.


وفي حين كان المرشحون بحاجة إلى الحصول على نسبة أعلى من 50% لانتخابهم في الجولة الأولى، فإن المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات يُنتخب في جولة الإعادة، حتى ولو كانت نتيجته أقل من 50%.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة