أصدر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، تقييم الأمين العام السنوي لتغير المناخ وتأثيره على الأمن، الذي تضمن لأول مرة تحليلاً لتأثيرات تغير المناخ على خصوم الناتو المحتملين والمنافسين الاستراتيجيين، والتأثير المناخي للعمليات الروسية واسعة النطاق على أوكرانيا.
وأفاد بيان صادر عن الناتو بأن التقرير شدد على ضرورة أن يظل حلف شمال الأطلسي متوافقا مع البيئة سريعة التغير، موضحا أن قوات الحلف والقدرات البحرية تتأثر بشكل متزايد بآثار تغير المناخ.
ويعد هذا التقييم جزءًا من خطة العمل الطموحة التي يتبناها الناتو بشأن تغير المناخ والأمن التي اعتمدها قادة الحلف في قمة بروكسل في عام 2021.
ويدرس التقييم تأثير تغير المناخ على كل مجال من مجالات عمل الناتو - البحر والأرض والجو والفضاء والإنترنت - وكذلك تأثيره على مهام الناتو وعملياته، وقدرته على الصمود والاستعداد المدني.
ويقدم تقييم تأثير تغير المناخ والأمن دراسات لثلاث مناطق جغرافية تتضمن وجود الناتو في كوسوفو؛ ومنطقة روفاجارفي للرماية والتدريب في فنلندا؛ ونظام رادار الإنذار المبكر الكندي والأمريكي المشترك للدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد). كما يوضح أداء الغواصات والمروحيات البحرية وطائرات النقل العسكرية في مناخ متغير، إضافة إلا أنه يكشف عن أن تسارع تغير المناخ له "تأثير عميق على أمن دول الحلفاء".
كما يعمل التقرير على تعزيز التزام الحلف برفع وعي الحلفاء وفهمهم لتأثير تغير المناخ على أمنهم، بجانب تكيف الناتو مع هذه البيئة الإستراتيجية والعملياتية المتغيرة.