ضاعف السير كير ستارمر، رئيس الحكومة البريطانية الجديد "التزامه الحديدي" بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة، لكنه دخل في خلاف مع قادة الجيش لأنه فشل في تحديد جدول زمني للوفاء بتعهده، وفقا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وسافر رئيس الوزراء الجديد إلى قمة الناتو في واشنطن العاصمة مع زوجته فيكتوريا في أول زيارة دولية له منذ فوزه في الانتخابات العامة الأسبوع الماضي.
ومع وصول الوضع إلى نقطة الأزمة في أوكرانيا بعد أن قصف الجيش الروسي مستشفى للأطفال وحذر الجيش الأوكرانى من نفاد الذخيرة، فإن التجمع الدفاعي يوصف بأنه الأهم منذ بدء الحرب.
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة في المملكة المتحدة، واجه السير كير تحديا متكررا من قبل سلفه ريشي سوناك حول ما إذا كان سيفي بالتزام المحافظين بتخصيص 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2030 بعد أن حاول المحافظون جعل هذه القضية قضية للناخبين.
وبينما يواصل رئيس الوزراء مقاومة تحديد موعد يتناسب مع ارتفاع الإنفاق، فقد كشف أنه سيطلق أول مراجعة استراتيجية للدفاع والأمن الأسبوع المقبل، والتي ينبغي أن توفر جدولاً زمنياً وأولويات بشأن الإنفاق.
وفي الرحلة إلى واشنطن يوم الثلاثاء، قال السير كير: "سنجري مراجعتنا الاستراتيجية للنظر في التحديات و القدرات، وعلى خلفية ذلك وضع خطط أخرى. أنا ملتزم بنسبة 2.5 في المائة ضمن قواعدنا المالية، لكن هذه المراجعة الاستراتيجية يجب أن تأتي أولا."
وأضاف: "اليوم وغداً واليوم التالي يدور كل شيء حول الوقوف جنباً إلى جنب مع حلفائنا … مناقشة كيفية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا عملياً وإرسال رسالة واضحة للغاية إلى بوتين بأننا سنقف ضد العدوان الروسي أينما كان فى العالم."
وقال السير كير في وقت سابق: "ليس هناك واجب أكثر أهمية بالنسبة لي كرئيس للوزراء من الحفاظ على سلامة شعب بلدنا. وفي الوقت الذي نواجه فيه تهديدات متعددة في الداخل والخارج، يجب أن نتأكد من أننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا."
لكن رئيس الوزراء يتعرض لضغوط متزايدة محليا ودوليا.
وقال الجنرال السير ريتشارد دانات، القائد السابق للجيش البريطاني، لصحيفة الإندبندنت: "أود أن أرى [رئيس الوزراء] يضع إطارًا زمنيًا لنسبة 2.5 في المائة - على الأقل لمطابقة تعهد الحكومة السابقة بـ "بحلول عام 2030". وهذا سيسمح لوزارة الدفاع بالتخطيط بمزيد من اليقين. الوعد الغامض ليس مفيدًا حقًا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة