تتعرض البلاد لموجة حارة جديدة، حيث تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة وكذلك ارتفاعًا فى مستويات الرطوبة، ويواجه العديد من الأشخاص بعض المشاكل الصحية خاصة خلال هذا الطقس الحار، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال وغيرهم، ويوضح تقرير موقع "WEBMD" تأثير الطقس الحار والرطوبة المرتفعة على ضغط الدم تحديدًا وما يسببه من مشاكل أخرى مثل الجفاف وغيرها، وطرق الوقاية من أي مضاعفات قد تحدث.
كيف تؤثر الحرارة والرطوبة على ضغط الدم ؟
تتسبب درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة فى تقلبات بمستويات ضغط الدم في جسمك ما بين الارتفاع والانخفاض، ويختلف هذا التأثير وفقًا لطبيعة كل شخص وما يعانيه من أمراض مزمنة من عدمه أو العمر أو النشاط البدنى الذى تقوم به وغيرها من العوامل، ولكن في الغالب يسبب الطقس الحار والرطوبة ارتفاع ضغط الدم.
وتشير القراءة الطبيعية لضغط الدم في الجسم إلى 120/80، حيث إن الانقباضي يكون 120 والانبساطي 80، وفى الغالب تُزيد ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية من سرعة تدفق الدم، مما يُشكل ضغطًا كبيرًا على القلب ويسبب سرعة ضربات القلب نتيجة الحمل الزائد والإجهاد في محاولة لضخ الدم وتبريد الجسم، لذلك من المهم أن تكون على دراية بعلامات التحذير التي تشير إلى أن جسمك لا يواكب الحرارة، وتشمل:
- الدوخة
- سرعة ضربات القلب
- التعرق المفرط أو عدم القدرة على التعرق
- الغثيان
- التعب والخمول
- الصداع
- تورم أجزاء الجسم
- الجلد رطب
- الارتباك
من المهم عند ملاحظة هذه الأعراض أن تأخذ قسطًا من الراحة من كل ما تفعله، وشرب الكثير من الماء والسوائل، والجلوس في مكان بارد خاصة إذا كنت خارج المنزل.
تأثير ارتفاع ضغط الدم في الطقس الحار على القلب:
يُسبب الطقس الحار وارتفاع نسبة الرطوبة في الغالب ارتفاعًا في مستويات ضغط الدم بما يؤثر على القلب وقد يسبب الإصابة بالنوبة القلبية، فعندما يصل مستوى الرطوبة إلى 70% أو أعلى، تزداد مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن على وجه الخصوص، والسبب هو أن القلب يضطر أحيانًا إلى توزيع ضعف كمية الدم في جميع أنحاء الجسم مما يصيب القلب بالإجهاد، وبالرغم أن التعرق أمر جيد للمساعدة في تبريد الجسم، ولكن في بعض الأحيان لا يكون كافيًا، لذلك من المهم شرب الكثير من الماء، خاصة إذا كنت من كبار السن الذين يعانون بالفعل من ارتفاع مستويات ضغط الدم.
تأثير الجفاف في الطقس الحار على الجسم:
عندما تتعرق بشكل مفرط، تفقد الصوديوم والبوتاسيوم والمعادن الأخرى اللازمة لانقباض العضلات، ونقل الإشارات العصبية، وتوازن الماء، كما أن الرطوبة العالية تزيد من صعوبة تبريد الجسم، فعندما تتعرق، تنخفض كمية السوائل في جسمك، مما يسبب الجفاف، وقد يؤدي البقاء في حالة جفاف لفترة طويلة إلى حالات تهدد الحياة مثل مشاكل القلب والكلى، كما أن تبخر العرق يجهد الجهاز القلبي الوعائي.
وعندما يعاني جسمك من نقص السوائل، فلن يكون لديك القدرة على القيام بالوظائف الطبيعية اللازمة مثل توزيع العناصر الغذائية الحيوية والأكسجين في جميع أنحاء الجسم كما تسبب الجفاف وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة أو الأطفال، مما يستلزم اللجوء للطبيب وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والرئة والكلى.
- الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول أو المهدئات أو أدوية ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الملح أو الصوديوم.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو مشاكل الدورة الدموية.
فيما يلى.. نصائح للوقاية من المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة على ضغط الدم:
- يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم مراقبته باستمرار خاصة أثناء موجات الحر.
- يجب الحفاظ على رطوبة جسمك خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، من خلال شرب كمية كافية من الماء والسوائل الطبيعية.
- من المهم أيضًا تجنب النزول في ساعات الذروة أثناء النهار لتجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل ضربة الشمس والإجهاد الحرارى وغيرها، وحتى لا يتسبب التعرض المفرط للحرارة العالية والرطوبة في التأثير سلبًا على ضغط الدم.
- الحرص على تناول نظام غذائى صحى ومتوازن يتضمن أطعمة غنية بالماء للحفاظ على رطوبة الجسم مثل الخضراوات والفاكهة.
- تجنب شرب الكافيين والمشروبات ذات المحتوى العالى من السكريات، لأنها تعمل كمدرات للبول في الجسم، مما يسبب الجفاف.
- توقف عن التدخين للمساعدة في استرخاء الأوعية الدموية.
