مشكلة جديدة تواجهها حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى جو بايدن حيث قالت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى أن الأمر متروك للرئيس ليقرر ما اذا كان يجب أن يبقى فى السباق وقال جورج كلونى نجم هوليوود وهو أحد أكبر مانحى الديمقراطيين إنه لا ينبغى للرئيس البالغ من العمر 81 عاما الترشح، وأعرب أعضاء مجلس الشيوخ والمشرعون الديمقراطيون عن مخاوف جديدة بشأن قدرته على هزيمة الجمهورى دونالد ترامب.
أظهرت موجة التصريحات الخطيرة المفاجئة على الرغم من إصرار بايدن على عدم ترك سباق 2024 مدى عدم حسم السؤال بين الديمقراطيين البارزين، فى الكابيتول، طلب الديمقراطى الثامن فى مجلس النواب، النائب بات رايان من نيويورك، ثم النائب التاسع إيرل بلوميناور من أوريجون، من بايدن علنًا التنحي.
ومن جانبها اقترحت بيلوسى علنًا أن بايدن يجب أن يعيد النظر فى قراره، وقالت فى مقابلة تلفزيونية: "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيترشح أم لا.. الوقت ينفد"، وأصبح النائب بات رايان الديمقراطى من نيويورك ثامن ديمقراطى فى مجلس النواب يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق.
وفى نفس السياق قال موقع أكسيوس أن زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر يشير بشكل خاص إلى المانحين بأنه منفتح على إيجاد بديل للرئيس جو بايدن ليقود الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وفى الوقت نفسه اصر شومر على وجود بايدن "يغنى نغمة مختلفة" على حد وصفه.
وقال شومر بيان بعد نشر هذه القصة: "كما أوضحت مرارًا وتكرارًا علنًا وسرًا، فأنا أؤيد الرئيس بايدن وأظل ملتزمًا بضمان هزيمة دونالد ترامب فى نوفمبر"، ولم يشر شومر إلى من قد يكون مرشحًا أكثر قابلية للتطبيق من بايدن، أن وجد، وينصب تركيزه على هزيمة الرئيس السابق ترامب والاحتفاظ بالأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ.
قالت وكالة اسوشيتد برس، إنها لحظة حاسمة للرئيس وحزبه، حيث يفكر الديمقراطيون فى ما كان لا يمكن تصوره ذات يوم وهو تنحى بايدن، قبل أسابيع فقط من المؤتمر الوطنى الديمقراطى الذى من المقرر أن يرشحه كمرشح لإعادة انتخابه.
وقالت النائبة إلهان عمر لوكالة أسوشيتد برس فى وقت سابق من الأسبوع: "فى هذه اللحظة، أصبحت المخاطر عالية للغاية وعلينا التركيز"، قائلة إن الديمقراطيين "يخسرون الأرض" كلما طال أمد قتالهم حول ترشيح بايدن. وتابعت: "الديمقراطية على المحك. كل ما نقدره كديمقراطيين، كدولة، على المحك، وعلينا أن نتوقف عن تشتيت الانتباه".
وكانت الضربة الأحدث هى تراجع الممثل الأمريكى الشهير جورج كلوني الذى استضاف حفلا لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس جو بايدن الشهر الماضى، عن موقفه الداعم للرجل البالغ من العمر 81 عاما قائلا: "الديمقراطيون لن يفوزا فى نوفمبر مع هذا الرئيس".
فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز، قال كلونى الذى يعد أحد أبرز مؤيدى الديمقراطيين فى هوليوود: "أنا أحب جو بايدن. بصفته عضوًا فى مجلس الشيوخ. كنائب للرئيس ورئيس. أعتبره صديقًا، وأؤمن به. أؤمن بشخصيته. أؤمن بأخلاقه. فى السنوات الأربع الماضية، فاز بالعديد من المعارك التى واجهها".
وتابع: "لكن المعركة الوحيدة التى لا يستطيع الفوز بها هى المعركة ضد الزمن. لا أحد منا يستطيع".
وفى مقاله، أقر كلونى بأنه لاحظ اختلافًا فى بايدن فى حفل جمع التبرعات، وكتب: "من المحزن أن أقول ذلك، لكن جو بايدن الذى كنت معه قبل ثلاثة أسابيع فى حفل جمع التبرعات لم يكن جو بايدن "الصفقة الكبيرة" عام 2010. ولم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان نفس الرجل الذى شهدناه جميعًا فى المناظرة".
وأضاف: "هل كان متعبًا؟ نعم. نزلة برد؟ ربما. لكن قادة حزبنا بحاجة إلى التوقف عن إخبارنا بأن 51 مليون شخص لم يروا ما رأيناه للتو.. نحن جميعا مرعوبون للغاية من احتمال ولاية ثانية لترامب لدرجة أننا اخترنا تجاهل كل علامة تحذير.. هل من العدل الإشارة إلى هذه الأشياء؟ يجب أن يكون الأمر كذلك. هذا يتعلق بالعمر. لا أكثر. ولكن أيضا هذا شيء لا يمكن عكسه".
كان الديمقراطيون يتأرجحون حول ما إذا كانوا سيستمرون فى دعم بايدن بعد أدائه الضعيف فى مناظرة 27 يونيو واستجابة حملته الباهتة لتوسلاتهم بأن يُظهر بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، للناخبين أنه مستعد لولاية أخرى مدتها أربع سنوات.
تحدث السيناتور مايكل بينيت، وهو ديمقراطى من كولورادو، بقوة عن خطر رئاسة ترامب الثانية وقال إنه يتعين على الرئيس "أن يفكر" فى الخيارات، ويوم الأربعاء، قال السيناتور الديمقراطى ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت إنه "قلق للغاية" بشأن فوز بايدن فى الانتخابات، والتى وصفها بأنها وجودية للبلاد وقال: "يتعين علينا التوصل إلى نتيجة فى أقرب وقت ممكن".
وقال السيناتور تيم كين من فرجينيا: "إننا ندرك أن ترامب فى طريقه للفوز بهذه الانتخابات".
