أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وهما اثنان من الأكثر تأثيرا في الحزب الديمقراطي، عن قلقهما حول الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستقبل حملته لانتخابات الرئاسة 2024، وفقا لمصادر لشبكة سي ان ان.
أشار أوباما وبيلوسي الى مخاوفهما بشأن مدى صعوبة هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب منافس بايدن الجمهوري مع الاخذ في الاعتبار أداء الرئيس البالغ من العمر 81 عام في المناظرة التي عقد منذ أسبوعين وزلات اللسان المتكررة، ولا احد منهما متأكد تماما مما يجب فعله في هذه المرحلة.
في الوقت نفسه، يشعر الديمقراطيون باليأس من انتهاء الصراع الداخلي المحبط حتى يتمكنوا من العودة إلى محاولة هزيمة ترامب وهم يتوسلون إلى أوباما أو بيلوسي لمساعدتهم على تحقيق ذلك، مدركين أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لا يتمتع بثقة بايدن وأن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز لا يتمتع بعمق العلاقة لتوصيل الرسالة.
تحدثت شبكة سي إن إن مع أكثر من اثني عشر عضوًا في الكونجرس وموظفين وأشخاص متعددين على اتصال بكل من أوباما وبيلوسي، والذين يقول الكثير منهم إن نهاية ترشيح بايدن تبدو واضحة وفي هذه المرحلة الأمر يتعلق فقط بكيفية تطور الأمر، حتى بعد المؤتمر الصحفي ليلة الخميس.
ويأمل العديد من زملاء بيلوسي أن تتمكن من وضع حد للاضطرابات التي اجتاحت الديمقراطيين خلال الأسبوعين الماضيين. وبالنسبة لجزء كبير منهم، يمكن أن تأتي هذه النهاية إذا أخبرت بايدن أنه يجب عليه الانسحاب.
ووفقا للتقرير، تحدثت بيلوسي إلى بايدن منذ المناظرة، ولكن منذ ذلك الوقت، أوضحت الديمقراطية من كاليفورنيا أنها لا ترى قرار بايدن بالبقاء في السباق نهائيًا، بينما ترك أوباما قرار عدم الادلاء باي تعليق لمدة أسبوعين عددا من الديمقراطيين في حالة قلق واحباط لكن شكوك أوباما المتزايدة بشأن قدرة صديقه على الفوز بإعادة انتخابه هي واحدة من أسوأ الأسرار المحفوظة في واشنطن.
وقال أحد الديمقراطيين المقربين من جميع الأطراف المعنية لشبكة CNN إنهم يراقبون وينتظرون أن يتخذ الرئيس بايدن قرار الانسحاب من الانتخابات بمفرده.